الثلاثاء، 22 أبريل 2008

إضراب 4 مايو ... لازم تشارك

إضراب 4 مايو .. لازم تشارك
إضراب 4 مايو .. لازم كلنا نشارك فيه .. عارف ليه ...!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عشان مطالبنا تتحقق ..!! عشان الحكومة تحس إن الشعب ده خلاص ودع كلمة نعم وحاضر عمال على بطال وبقى يقول لأ ..!! عشان إسراء عبد الفتاح اللي أمن الدولة خطفها على الرغم من صدور قرار النائب العام بالإفراج عنها ..!! عشان كل المعتقلين اللي اتقبض عليهم لمجرد إنهم شاركوا في إضراب 6 أبريل السلمي ..!! عشان مرتبك المنخفض إذا كنت شغال أصلاً ولك مرتب ..!! عشان الأسعار اللي ولعت ومازالت بتولع كل يوم ..!! عشان تعيش عيشة كريمة محترمة زي باقي الناس في العالم كله ..!! عشان الحكومة تحترم آدميتك وما تهينكشي انت وزوجتك وأبنائك في طوابير العيش وفي زحام المواصلات العامة ..!! عشان الحكومة ما تستخفش بينا وتقول لنا بيانات وأرقام مضللة عبارة عن كذب في كذب عن ارتفاع مستوى معيشتنا وارتفاع معدلات التنمية وانخفاض معدلات التخضم ...!! عشان تحس إنك لك دور في البلد دي ..!! عشان تحس إنك إيجابي ...!! عاوزين نبلغ رسالة للنظام الحاكم وللحكومة المصرية إننا خلاص بطلنا نمشي جنب الحيط ...
إننا خلاص بطلنا ننضرب على خدنا اليمين ونديلكم خدنا الشمال عشان تضربونا عليه هوا كمان ...
احنا عاوزين إيه ...!!؟؟؟
مطالبنا بسيطة خالص .. ولو فيه حكومة محترمة هاتحققها بكل سهولة .. زي ما أي حكومة في أي دولة في العالم المحترم بتعمل ...
عاوزين مرتبات تعيشنا عيشة كريمة عاوزين مواصلات تحترم آدميتنا عاوزين أسعار تتناسب مع دخولنا
عاوزين عيش من غير ما تنداس كرامتنا في طوابير عاوزين نحس إن دي بلدنا عاوزين ديمقراطية مش عاوزين بتوع الداخلية يتحكموا فينا زي ما هما عاوزين مش عاوزين حكومة تضحك علينا ببيانات مضروبة مش عاوزين توريث للحكم مش عاوزين ديكتاتورية عارف ... كل اللي احنا عاوزينه ده .. انت أكيد كمان عايزه .. بس على فكرة الحاجات دي مش ها تتحقق واحنا قاعدين مكنا كده محلك سر .. لازم نتحرك كلنا .. أنا وانت وجاري و جارك وصاحبي وصاحبك وزميلي و زميلك وصديقي وصديقك .. كلنا كلنا لازم نتحرك
كلنا لازم نبقى إيجابيين عشان كده ..
وعشان تثبت لنفسك إنك إيجابي وعشان تثبت لنفسك إنك شاركت بحاجة ملموسة في المناداة بتحقيق مطالبك العادلة وعشان ترضي ضميرك وعشان لما يجي يوم القيامة وربنا سبحانه وتعالى يسألك عملت إيه لرفع الظلم اللي واقع عليك وعلى إخوانك ... وعشان تبقى عملت اللي عليك ... حتى لو كان أضعف الإيمان
عشان ده كله
لازم تشارك في إضراب 4 مايو ..
طب إزاي أشارك ..!!!!؟؟؟
بسيطة جداً
ما تروحشي الشغل .. خليك في البيت .. فيه أبسط من كده ..
لا بنقول لك شارك في مظاهرة ولا اهتف في ميدان عام ولا أخرج للشارع شايل يافطة ... كل اللي بنطلبه منك .. إنك تعمل زينا وما تروحشي الشغل .. احنا كمان هانعمل كده ومش أكثر من كده ...
غيب من الشغل زينا واقعد في البيت اليوم ده .. أقعد مع أولادك مع زوجتك مع والدك مع والدتك مع أخواتك مع قرايبك مع أصدقائك مع زمايلك حتى مع نفسك .. اتفرج على التلفزيون اسمع الراديو .. أدخل على النت .... اقعد في البيت وما تروحشي في أي حته اليوم ده .. يوم واحد بس ... تفتكر ده مطلب صعب إنك تعمله
ليه 4 مايو ...!!!؟؟؟
يوم 4 مايو ده عيد ميلاد رئيس جمهوريتنا اللي حكمنا من شهر أكتوبر 1981 يعني أكثر من ربع قرن .. أكثر من ربع قرن في حكم مصر .. ومصر لم تتغير .. لم تتقدم خطوة للأمام ومصر كما هي إن لم تكن تتأخر في ترتيبها على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مقارنةًً بباقي دول العالم الأول والثاني وكمان دول العالم العربي ...
وربع قرن ولسه المرتبات منخفضة ربع قرن ولسه الأسعار بتزيد كل يوم ربع قرن والبطالة في كل بيت
ربع قرن وعدم احترام آدمية المواطن المصري في طوابير العيش زي ما هية
ربع قرن وامتهان كرامة المواطن المصري في وسائل المواصلات كما هي بل بتزيد ربع قرن والمعتقلات ممملوئة ناس أبرياء ربع قرن والمدنيين بيتقدموا لمحاكمات عسكرية ربع قرن والفاسدين والمفسدين لا يقدموا لأي محاكمة عادلة وإن قُدموا خرجوا من القضايا براءة ربع قرن ولا نعرف عن الديمقراطية شيء ربع قرن وتزوير الانتخابات مستمر على قدم وساق ربع قرن والأمن يتحكم في كل شيء في الجامعات والمدارس والمساجد وفي كل شيء في مصر .
اليوم ده 4 مايو .. هو عيد ميلاد الرئيس .. وهو اليوم اللي كل منافق بيلبس فيه أحلى ما عنده عشان يظهر في أحلى صورة يظهر فيها أي منافق في العالم ويكتب أقوى كلمات النفاق عشان ينول الرضا من الرئيس وينطق بأقبح كلمات النفاق عشان ينعم عليه الرئيس بالنعم والعطايا باختصار هو أحب يوم للمنافقين في مصر عشان كده لازم تثبت لنفسك إنك مش منافق عشان كده لازم تثبت لنفسك إنك بتقول كلمة الحق عشان كده لازم تثبت لنفسك إنك إنسان .. عندك كرامة ومشاعر وأحاسيس
عشان كده لازم تثبت لنفسك إنك إنسان بتحس بالظلم اللي احنا فيه والعيشة الصعبة اللي بنعيشها .. عشان كده لازم تشارك في الإضراب اللي هايحصل اليوم ده وتقعد في البيت وما تروحشي الشغل .. عشان تقول .. يارب أنا مش منافق ... وهذا يوم النفاق والمنافقين ... تراني يا رب العالمين أجلس في بيتي لأعلن أنني بريء تماماً من هذا النفاق وهؤلاء المنافقين ومن كل ما يفعلونه في هذا اليوم في اليوم ده .. هانقول للريس اللي هو على رأس النظام الحاكم في مصر .. ياريس .. هذا عيد ميلادك .. نجلس فيه في بيوتنا ولم نذهب إلى أعمالنا لنعلنها لك أننا غير راضين عن أحوالنا .. نحن الشعب المصري غير راضين عن أحوالنا ... وهذا يوم ميلادك لم ننافقك كالباقين ... إننا نصارحك .. ونعلنها بملئ أفواهنا ... إن مصر ليست بخير يا سيادة الرئيس .. إن المصريين ليسوا سعداء يا سيادة الرئيس .. وقد اخترنا يوم ميلادك لنعلنها لك ... أن هناك أشياء كثيرة يجب أن تتغير يا سيادة الرئيس .. لم ننافقك .. ولم نجاملك .. ولكن نصارحك حتى لو كانت هذه الصراحة مر علقم .. وحتى لو كان هذا المر العلقم يوم ميلادك سيدي الرئيس ...!!!
أخي الحبيب ...
قلت إيه .. هاتشارك في الإضراب ومش هاتروح الشغل وهاتخليك في البيت ...
واللا هاتبقى ..... مش عاوز أقولها .. لأني واثق إنك عمرك ما هاتكون منافق ... لأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار .. وأحنا كلنا لازم نبعد عن هذا الدرك الأسفل
على كل حال نحن في الانتظار .. ويوم 4 مايو على الأبواب .. في انتظارك ..
اوعى تنسى .. لازم تشارك .... وخليك في البيت ....

الأحد، 20 أبريل 2008

كن مواطناً صالحاً ... واسكت

كن مواطناً صالحاً ... واسكت
كل يوم يُقتل منا بشر .... ونسكت ..... كل يوم تُهان كرامتنا ....... ونسكت ...... واذا تكلمنا .. تهبط علينا ضرباتهم .....
فنسكت..... قالوا لنا ........ إذا قاومت المحتل ...... فأنت ........إرهابي .. إذا قلت رأيك بصراحة ..... فأنت ........متشدد .. إذا ثارت لكرامتك ....... فأنت ........متطرف .. إذا تمسكت بمبادئك ...... فأنت ...... متعصب ... فكن مواطناً صالحاً .......... ....... واسكت .

الاثنين، 14 أبريل 2008

هل شاهد السيد الرئيس ما حدث له في المحلة

هل شاهد الرئيس ما حدث له في المحلة ... ؟ أسئلة لا حصر لها ... أسئلة لا مفر منها ... أسئلة تبحث عن إجابات ... فهل من مجيب أتمنى أن يكون الرئيس أول من يجيب ...!!!!
هل يستحق الرئيس من أهل المحلة هذا الموقف
هل يستحق الرئيس من أهل المحلة هذه الصورة هل يستحق الرئيس من أي بقعة من بقاع مصر ... ذلك هل سأل الرئيس نفسه ... ما الذي دفع أهل المحلة لفعل ذلك ... هل لهم عذرهم .. هل ما فعلوه هو الصواب .. هل ما فعلوه خطأ واضح .. أم خطأ يُغتفر .. أم ليس بخطأ أصلاً ما حدث في المحلة هل هو رد فعل غريب من فئة قليلة من الناس ... هل تم بتخطيط من قوى خارجية غرضها النيل من مصر أم قوى داخلية لها أغراض خبيثة كما يُقال للنيل من استقرار البلد ... !!! هل هو رد فعل طبيعي من الناس عبروا من خلاله عما يجيش في صدورهم من آهات عديدة لم يستمع إليها أحد ... وأول غير المستمعين .. الرئيس ..!! هل من الممكن أن يتكرر ما حدث في المحلة في باقي مدن الجمهورية ... ؟ هل فكر الرئيس في الأسباب التي دفعت أهل المحلة إلى تحطيم صورته ووطئها بالأقدام ...!!!؟؟؟ هل شاهد الرئيس تلك الصور أصلاً ... أم أن من حوله حجبوها عنه وأبدلوها بصور هتاف جماعي .. عاش الرئيس للأبد ... عاش وإن مات- بعد عمر طويل - فلا بأس .. فإن له ولد .....!!! لو كان أحد المديرين أو أحد رؤساء المصالح والشركات له صور معلقة في أنحاء الشركة أو المصلحة .. وفجأة وجد العاملين في صباح أحد الأيام قاموا بإسقاط هذه الصور و قطعوها إرباًَ ودهسوها بالنعال .. ماذا سيفعل .!!!
هل سيقول أن إسقاط الصور وتقطيعها ودهسها بواسطة مرؤوسيه ... علامة من علامات الحب ... أم الكره ...!!! هل سيقدم استقالته ...ويقول أنني لا يمكن أن أترأس مكان من به يكرهني ؟؟؟ هل سيعاقب مرؤوسيه ... بحجة أنهم أخطأوا في حقه ؟؟؟ هل سيقنع نفسه بأنه ما حدث مجرد زوبعة في فنجان ... وهاتعدي ... ؟؟؟ هل سيضحك على نفسه ويقول لها هامساً ... إنهم يحبونني .. ولكن المشكلة في تلك القلة القليلة المندسة ...؟؟؟ هل سأل الرئيس نفسه يوماً ما .. هل هذا الشعب يحبه .. إن أجاب على نفسه بنعم .. هل بادر بسؤال نفسه لماذا يحبونني .. ؟؟؟ وإن أجاب بلا ... هل أسرع في مباغته نفسه بسؤالها ... لماذا لا يحبونني ..!!! هل هذا الحدث الذي حدث في المحلة أثناء إضراب 6 أبريل 2008 يصلح لكي يكون مقياساً موضوعياً و حقيقياً ومعبراً عن مدى حب الشعب للرئيس من عدمه ..!!؟؟؟ وإن كان ذلك الحدث لا يصلح .. فأي الأحداث وأي المقاييس إذن تلك التي تصلح لقياس مدى حب أو كره الشعب للرئيس هل لو أُتيحت لنا نحن ساكني المدن الأخرى في مصر .. هل لو أتيحت لنا نفس الفرصة وخرجنا في مظاهرة .. هل سنقوم بإسقاط صورة الرئيس ...!!؟؟؟ هل ما حدث للرئيس في المحلة يشبه ولو بدرجة صغيرة ما حدث لتمثال الرئيس العراقي "صدام حسين" في العراق بعد الاحتلال الأمريكي .. ؟؟؟ هل ما حدث لصورة الرئيس في المحلة هو بمثابة فشل زريع للأسلوب الذي يتبعه النظام الحاكم منذ توليه حكم البلاد والذي يتمثل في أن ينسب كل شيء إيجابي في البلد للسيد الرئيس وأن ينسب كل شيء سلبي في البلد للسيد رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين ... !!
لعله قد آن الأوان لتسقط تلك النظرية البلهاء .. فهل عين رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين أحد غير الرئيس .. !!! لعله قد آن الأوان لتسقط تلك النظرية البلهاء .. فهل رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين يستطيع منهم أحد أن يخطو خطوة واحدة إلا بعد أن يستأذن الرئيس ...!!! لعله قد آن الأوان لتسقط تلك النظرية البلهاء .. فهل تصريحات رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين .. بناءاً على تعليمات السيد الرئيس ... بناءاً على توجيهات السيد الرئيس ... بناءاً على أوامر السيد الرئيس .. فهل هذه التصريحات منا ببعيد ...!!! لعله قد آن الأوان لتسقط تلك النظرية البلهاء .. ونحن نرى السيد الرئيس يُبقى على وزير يتهجم على الحجاب والمحجبات ؛
ويُبقي على وزير آخر فشل فشلاً زريعاً في أن يوفر للمواطنين رغيف خبز .. ذلك الرغيف الذي أصبح في عهد هذا الوزير من الكماليات والأشياء النادرة جداً وأصبح الحصول عليه أمراً صعب المنال مات في سبيل الحصول عليه من مات وامُتهنت كرامة العديدون منا في طوابير هي الوحيدة من نوعها في العالم أجمع ... أما من يحصل عليه فقد فاز بالسبق ؛
ويُبقي على وزير أصدر أمراً برسوب طالبة في المرحلة الإعدادية كتبت رأياً حراً في إجابتها عن سؤال تعبير أتى لها في أحد الامتحانات ؛
ويُبقي على وزير بل وزراء متعاقبون لم يتمكنوا من حل ولو جزء واحد من مليون جزء من مشاكل انخفاض دخل الفرد والبطالة و الأمية و الاسكان والمواصلات والمرافق العامة والتعليم العالي والواطي كمان ؛
ويحمي وزيراً آخر ملأ البلاد طولاً وعرضاً بمبيدات مسرطنه بل ويلتزم بعدم تقديمه لأي محاكمة حمايةً له من تعرضه لأي عقوبة ؛
ويقرب إليه جداً رجلاً آخر هو أهم وأخطر محتكر على مستوى العالم ؛
و يهرب المسئول الأول عن قتل ألف نفس في عبّارة متهالكة .. يهربه إلى الخارج حمايةً له من المسائلة ....
و ......................
و .............................
و ....................................
وغير ذلك من الحوادث والأحداث التي لو ذكرتها لما اتسع المقام لذكرها .. لنترك ذلك لخاطرة أخرى .. عسى أن تكون قريباً بإذن الله تعالى ..
فقط أردت أن أوضح أن النظام الحاكم في مصر جعل كل شيء في يد الرئيس وجعل من رئيس الوزراء والوزراء جعل منهم مجرد سكرتارية للسيد الرئيس .. .. كنت أردت أن أكتبها دمىً ... وليس سكرتارية ...!!!
فليس من المنطق ولا من الحكم الموضوعي أن نحمل السكرتارية الأخطاء كاملةً .... بينما الشخص الأهم و المسئول الأول يجلس في برج عاجي بعيد عن كل مسائلة .. وبمنأى عن أي نقد .........!!!!!!! نعود لتساؤلاتنا مرة أخرى ... هل ما حدث لصورة الرئيس في المحلة بداية النهاية لنظام حكم مصر سبعة وعشرون عاماً بالحديد والنار ..!!؟؟ هل سقوط صورة الرئيس في المحلة إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من تحرر الشعب المصري من سطوة رئيس حكمه ربع قرن من الزمان ...!! ؟؟؟
هل ما حدث لصورة الرئيس في المحلة حدثاً فريداً نادراً لن يتكرر مرة أخرى ... أم أنه بداية لسلسلة من الأحداث هو أول درجة من درجات سلمها ...!!!؟؟؟ هل ما حدث في المحلة بداية لسقوط صنم كبير عبدناه ... قسراً وقهراً منذ العديد من السنوات ...!!! ؟؟؟ هل نحن نريد الرئيس .. أم لا نريده ... ذك هو السؤال .!!!؟؟؟ عن نفسي ... لا أريده ...

الاثنين، 7 أبريل 2008

نعم .. لقد نجح الإضراب .. وفشل مبارك ونظامه

نعم ... لقد نجح الإضراب وفشل مبارك ونظامه تحية إعزاز وتقدير لأهل المحلة تحية إعزاز وتقدير لكل من ساهم أو شارك في إضراب
يوم الأحد الموافق 6 أبريل 2008 هنيئاً لكم جميعاً ... فنجم مبارك قارب على الأفول
نعم فقد نجح الشعب المصري عن جدارة واستحقاق ...
أبشر أيها الشعب المصري .. فقد نجحت في أول اختبار حقيقي لك في عهد رئيس صمم منذ أول يوم لتوليه السلطة أن ينزع عنا الإحساس والشعور .. وخطط أن يصيبنا بالبلادة واللامبالاة تجاه أي شيء .. نعم أي شيء .. حتى ولو كان هذا الشيء يهدد حياتنا وحياة أبنائنا بالخطر ....
نعم فقد نجحت أيها الشعب في أن تنزع عن النظام الحاكم المصري ورقة التوت التي ظل مستتراً بها ما يزيد عن الربع قرن ؛
نعم فقد نجحتم يا من شاركتم في إضراب 6 أبريل بأن مكثتم في بيوتكم ولم تذهبوا إلى أعمالكم ؛
نعم نجحتم يا من شاركتم في الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والاعتصامات التي حدثت في هذا اليوم ؛
نعم فقد نجحتم يا أهل المحلة الكرام الشرفاء في أن تهزموا مصفحات حبيب العادلي وأجهزته الغاشمة ؛ نعم فقد نجحنا نحن الشعب المصري في أن نقول لمبارك ونظامه نحن لا نريدكم ؛
لم ترهبنا المصفحات ولم ترهبنا بيانات غبية غاية في التخلف صادرة من جهاز أمني بغيض ؛ لم يرهبنا النظام الحاكم .. وقمنا بالغياب عن أعمالنا ... و شاركنا في الإضراب ؛ حتى من لم يشارك منا وذهب إلى عمله .. فقد تعاطف معنا وقلبه كان معنا ووجدانه كان معنا وأيديه قاربت السحاب وهو يدعو لنا الله سبحانه وتعالى جلّ في علاه أن ينصرنا على الفئة الباغية ؛
وكيف لا وأنا أعرف أناس منعتها عن المشاركة تلك التعليمات الأمنية الرسمية التي جاءت إلى أماكن عملهم بأن كل من يتغيب عن عمله في هذا اليوم سيتم تبليغ إسمه إلى جهاز أمن الدولة ليتولى أمره ... وما ضحايا هذا الجهاز البغيض منا ببعيد ... فكليبات التعذيب لا يخلو منها أي موبايل فيكي يا مصر ؛
كيف لا و أنا أعرف أناس منعها من المشاركة اتصال أمهاتهم بهم ورجاء زوجاتهم لهم بعدم المشاركة في الإضراب خوفاً عليهم وعلى أبنائهم من بطش النظام الحاكم وزبانيته ؛
كيف لا وأنا أعرف أناس منعها من المشاركة إحساسهم باليأس وشعورهم بعدم الفائدة في مواجهة نظام بلغ الفساد به ما بلغ ... وأصبح لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم .. لا يفعل سوى البطش ؛
كيف لا وأنا أعرف أناس من قيادات الجهاز الإداري للدولة ذهبوا إلى أعمالهم .. ولكنهم أخبروني أنهم كانوا يتمنون أن يشاركوا المضربين إضرابهم في ذلك اليوم ولكن منعهم من ذلك خوفهم على منصابهم الحساسة ..
نعم فقد نجح الإضراب
والدليل على ذلك النجاح تلك القاهرة التي لم تخلو أبداً من الناس .. ها هي الآن يوم 6 أبريل 2008 شبه خالية
نعم فقد نجح الإضراب والدليل تلك العربات المصفحة بشتى ألوانها الخضراء والزرقاء والسوداء المنتشرة في كل مكان في مصر .. في الميادين العامة التي كان من المقرر أن تبدأ منها المظاهرات ... ملئوا الميادين وجميع الشوارع والطرق المؤدية إليها .. ملئوها بالعربات المصفحة ورجال الأمن المركزي والقوات الخاصة للدرجة التي لا تسمح لقدم بأن تطأ الأرض ...!!!
نعم فقد نجح الإضراب والدليل تلك العربات المصفحة السبعة ذات اللون الأخضر الداكن وتلك البوكسات السوداء الثمانية أو يزيد التي ملئوا بها ميدان شرف في مدينتي بشبين الكوم .. ذلك الميدان الذي لو قورن بأصغر ميادين القاهرة لكان أصغر ميدان في القاهرة أكبر منه بكثير ... ملئوه عن آخره بعربات ورتب وجنود الأمن المركزي والقوات الخاصة ...
نعم فقد نجح الإضراب والدليل على ذلك تلك الاجتماعات التي عقدها الحزب الوطني على مستوى المحافظات والمراكز قبل الإضراب بيوم ويومين وأبلغوا الأعضاء فيها بأن مهمتهم الإبلاغ عن أي فرد يتغيب عن عمله .. الإبلاغ عن أي فرد يتكلم في موضوع الإضراب .. الإبلاغ عن أي فرد يحث الناس على الغياب عن العمل للدرجة التي قالوا لهم لو اضطررتم للغياب عن العمل من أجل أن تعرفوا هؤلاء الأشخاص فغيبوا .. وأخرجوا إلى الشوارع وأبلغونا فوراً بأي فرد شارك أو فكر في المشاركة في الإضراب أو حتى غاب عن عمله .. لقد تحول الحزب الوطني وأعضائه إلى مخبرين أمن دولة ....!!! وأنا لم أخمن هذه المعلومات أو أخترعها ... فقد حكاها لي نصاً وبالحرف الواحد أصدقاء لي بالحزب الوطني حضروا هذه الاجتماعات وذُهلوا من التعليمات التي قيلت لهم فيها ...!!!
نعم فقد نجح الإضراب والدليل تلك البيانات الكاذبة التي كانت تُذاع في التلفزيون المصري المريض الذي لم يعد أحد يشاهده والتي تقول أن الناس لم تشارك في الإضراب وأن الحياة تسير على خير ما يرام وأن يوم 6 أبريل يوماً عادياً جداً كباقي الأيام السابقة
لا يا أنس الفقي ..... إن يوم الأحد الموافق 6 أبريل 2008 لم يكن أبداً يوماً عادياً .. لم يكن أبداً كباقي الأيام السابقة .... إن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء ... فقد كذبت ... وهذه ليست أول مرة تكذب فيها ؛
لا يا نظيف .. فقد نجح إضرابنا .... فهاهو الشعب الذي وصفته بصفات لا يمكن أن يصف بها رئيس وزراء محترم شعبه .. ها هو هذا الشعب الضعيف المستكين الذي لا يعرف شيئاً كما وصفته ... ينتفض ليقول لا .. لا للفساد المستشري .. لا للغلاء الفاحش ... لا لامتهان كرامته في وسائل المواصلات ... لا لانتهاك آدميته في طوابير الخبز ...لا للأجور المتدنية التي تشعره أنك تتعطف بها عليه ... أين حمرة الخجل ..... فنحن قد سئمنا تصريحاتك .. وأصابنا الفقر جراء سياساتك .. وقد زُهقت أرواحنا في طوابير الخبر في عهدك .. فأرحل الآن ولا تنتظر إضراباً آخر يعجل بنهايتك ..
لا يا حسني مبارك .. فنحن أبداً لم نحبك ...
لا أيها النظام الحاكم .. أما آن لك أن تفيق من سباتك العميق
لا أيها النظام الحاكم أما آن لك تتقي الله في شعب مصر
ويا أيها النظام الحاكم .. ويا عملاء النظام الحاكم .. ويا قادة النظام الحاكم .. إن لنا معكم لعودة بعد عودة ... فإما نحن .. وإما أنتم وإن غداً لناظره قريب
الراسبون في اختبار الإضراب .. عديدون .. أتذكر منهم ...
1) جميع أحزاب المعارضة ما عدا حزب الكرامة
2) جميع حركات المعارضة ما عدا حركة كفاية وحركات المعارضة الأخرى الصغيرة التي شاركت في الإضراب .
3) جماعة الإخوان المسلمين.. رسبت بكل جدارة واستحقاق
4) منى الشاذلي صاحبة برنامج العاشرة مساءاً على قناة دريم الفضائية .. تلك المذيعة اللي مالهاش لازمة والتي تغمض عينيها وهي تكلم ضيوفها وحوارها الركيك وأسئلتها الهشة ومعالجتها الضعيفة جدًا والتي لا تريد أبداً أبداً أن تزعل الحكومة منها في جميع حلقات برنامجها .. أنا أرشح لها العمل كمذيعة ببرنامج البيت بيتك الذي يذاع على القناة الثانية والفضائية المصرية في التليفزيون المصري فهو البرنامج الأنسب لها ولقدراتها المحدودة وكمان هاتضمن إنها مش هاتزعل الحكومة خالص في ذلك البرنامج الذي بلغت نسبة مشاهديه الصفر بالمائة عن جدارة واستحقاق ...
5) عمرو أديب وبرنامج القاهرة اليوم اللي ممكن يزعق في أي حد وينتقد أي حد ويتخانق مع أي حد ... إنما عند ما تأتي سيرة الرئيس أوابن الرئيس يكاد ينحني أدباً وعرفاناً بالجميل لهما .. معالجته لأحداث المحلة جلعتني أعتقد أنه من العاملين مع حبيب العادلي إن لم يكن ساعد من سواعده اليمنى العديدة خصوصاً لما بيجيب معاه أحمد موسى الخبير الأمني المعرووووووووووووف .. أرشح لعمرو أديب برنامج أكلات .. ونساء .. وأشياء أخرى لا داعي لذكرها في قناة الاو تي في بتاع نجيب ساويرس وما ينساش ياخد معاه رجاء الجداوي وعزت أبو عوف ... أما أحمد موسى .. فيعملوا له كشك حراسة يقف فيه بالليل على باب القناة .... وكل ما حد يقرب من باب القناة يزعق ويقول .. ها مين هنااااااااااااااااك !!!
6) تامر أمين والبيت بيتك ده بقى المذيع اللي واخدها بفتحة الصدر والذي لا يعرف أي شيء في أي شيء .. أرشح له برنامج المصارعة الحرة على مودرن سبورت ممكن يقف جنب ممدوح فراج يساعده في أي حاجة وهو بيقدم البرنامج يعني .. يناوله الفوطة ... يناوله الميكروفون .. يناوله ورقة وقعت منه .. أي حاجة يعني .. ويسيب البيت بيتك لمنى الشاذلي تسترزق منه بقى ... المصارعة الحرة برناج حلو يا تامر ... وله مشاهدين كثيييييييييييييييييييير والرسبوووووووووووووووووووون غيرهم الكثير ولكن هذا ما استطعت حصره الآن ..
الناجحون في اختبار الإضراب عديدون جداً ... أهمهم وأبرزهم :
1) أهل المحلة الشرفاء الأطهار
2) حركة كفاية
3) كل شباب المدونين ورواد موقع الفيس بوك الذين وقفوا وساندوا الإضراب ولو بالكلمة .
4) كل شاب أوفتاه وكل رجل أو إمرأة شارك أو شاركت في الدعوة للإضراب أو شارك أو شاركت في فعالياته أو شارك أو شاركت في الإضراب بالغياب عن العمل أو الانخراط في مظاهرة . أما مبارك .. فاسمح لي أن أبشّر معاليك بأن نجمك قد بدأ في الأفول .. فهاهي الناس تحتج ضدك ... وها نحن الشعب المصري نعلنها للعالم أجمع ... نحن لا نريدك رئيساً لنا .. نحن لا نريدك حاكماً لمصرنا ... نحن لا نريدك .. لا نريدك .. لا نريدك ... وإلي أن يأتي اليوم الموعود ... تقبل مني أسوأ أمنياتي ....
وإلى اللقاء في أضراب آخر ... عسى أن يكون ذلك قريباً ....!!!
إمضاء مواطن ... ولكن

السبت، 5 أبريل 2008

إضراب 6 أبريل .. لازم تشارك

إضراب 6 أبريل
مستني إيه لازم تشارك
لو انت تلميذ ما تروحشي المدرسة
لو انت طالب ما تروحشي الكلية
لو انت موظف ما تروحشي الشغل
لو انت عامل ما تروحشي المصنع
لو انت ما بتشتغلشي .. يبقى ما تطلعشي من البيت ...
المفروض نعمل إيه
فيه درجات ..........
الدرجة الأولى : ما تخرجشي من البيت
الدرجة الثانية : علق علم مصر في البلكونة أو على السطح أو في الشباك اللي على الشارع
الدرجة الثالثة : ألبس أسمر أو ألبس شارة سمرا على الهدوم اللي انت لابسها
الدرجة الرابعة : شارك في المظاهرات اللي هاتبقى اليوم ده في القاهرة أو في عواصم المحافظات
على الأقل .. على الأقل ... نفذ الدرجة الأولى
لازم تبقى إيجابي
لازم تقول لأ للفساد
لأ لارتفاع الاسعار
لأ لانخفاض الأجور
لأ للبطالة
لأ للفساد السياسي
لأ للفساد الاقتصادي
لأ للفساد الأخلاقي
لأ لامتهان آدمية المواطن المصري في طوابير الخبز
لأ لامتهان كرمة المواطن المصري في وسائل المواصلات
لأ للتوريث
لأ للظلم
أمال عاوزين إيه
عاوزين حرية عاوزين ديمقراطية عاوزين نشتغل عاوزين أجور محترمة تعيشنا عيشة كريمة عاوزين أسعار عادلة عاوزين عيش بدون ما نموت في الطوابير عاوزين مواصلات ما يتخدشي حيائنا فيها عاوزين نحكم نفسنا بنفسنا .. مش أمريكا اللي تحكمنا أو عصابة مأجورة فاسدة ما عندهاش دم تتحكم فينا زي ما هيا عايزه قلت إيه ................ ؟؟؟؟ لازم تشارك ... ولو بجاجة بسيطة .. ما تروحشي الشغل أنا عن نفسي هاعمل كده مش هاروح الشغل أقول لزميلك ما يروحشي الشغل .. لو رفض أقنعه .. دي مصلحتنا ... ولو ما عملناش كده يبقى خلاص عليه العوض ومافيش أمل إن مصر تتغير ... انت راضي عن وضع البلد .... لو مش راضي يبقى خلاص لازم تبقى إيجابي تبقى إيجابي ولو لمرة واحدة .. ولو ليوم واحد .. يوم 6 أبريل ......... طول ما ايديدنا في إيدين بعض ... هانحقق كل اللي احنا عاوزينه

الخميس، 3 أبريل 2008

أرخص دم في العالم ... قرب .. قرب .. قرب ....

أرخص دم في العالم ... قرب قرب قرب
أوكازيون مين يشتري ....
كنت أعرف منذ سنين عديدة أن الدم المصري ثمنه رخيص جداً في سوق الدم العالمي ... عرفت ذلك عندما قرأت عن أسرانا الذين قُتلوا في هزيمة 1967 تلك الهزيمة النكراء التي يطلقون عليها نكسة وكيف تم قتلهم بدم بارد ولم تطالب الحكومة المصرية إلى الآن بأي تعويض والأدهى أنها لم تمنح ذوي هؤلاء الشهداء إلا بضعة جنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع ؛
عرفت ذلك عندما عاصرت زلزال التسعينيات في جميع أنحاء مصر تلك الهزة الأرضية التي أسقطت بيوت وعمارات عديدة في مصر على رؤوس ساكنيها أما الناجين فمنحوهم خيام في العراء ؛
عرفت ذلك عندما شاهدت بأم عيني ضحايا قطار الصعيد وهم يصرخون فلا ملبي ... وعندما أتت النيران على أجسادهم وخرجت أرواحهم إلى بارئها قامت الحكومة بمنح أهاليهم بضع جنيهات لا تسمن ولا تغني من جوع ؛
عرفت ذلك عندما شاهدت بأم عيني غرقى العبارة في عام 2007 وهم يصرخون فلا ملبي ... وتُركت أجسادهم طعاماً للأسماك ... وعندما انتهت الأسماك من أكل أجسادهم رموا لأهاليهم بضعة جنيهات هي الأخرى لا تسمن ولا تغني من جوع ؛
عرفت ذلك كله مما أقنعني أن الدم المصري ثمنه رخيص وزهيد جداً مقارنةً بثمن دماء الجنسيات الأخرى وما قتلى أمريكا في حادث لوكيربي منا ببعيد ... ولا قضية الممرضات البلغاريات في ليبيا أيضاً منا ببعيد ...
أما اليوم فقد أدركت تماماً وبدون أدنى شك أن الدم المصري هو الدم الأرخص على مستو ى العالم والفضل في ذلك يرجع بلا شك إلى رئيس جمهوريتنا .. الذي لا داعي لذكر اسمه ... لأسباب عديدة لعلني في المواقف الأخرى سأذكرها تفصيلاً ..
مواطن مصري بورسعيدي غلبان اسمه (محمد فؤاد عفيفي) .. تذكّر هذا الاسم جيداً ... مواطن لا يمك من الدنيا سوى مركب صغير الحجم رخيص الثمن هو ومجموعة من أصدقائه ... أبى أن يترك نفسه غنيمة للحرام ..
لم يسرق ليأتي بما يسد به رمقه ورمق أهل بيته ..
لم يلعب قماراً وحتى لم يتعلمه لأنه يعرف أن القمار والأموال التي تأتي من خلاله هي عين الحرام ..
لم يعمل قواداً أو وسيطاً في تجارة البانجو المزدهرة جداً في كل ربوع مصر ..
لم يقترض من البنوك ويهرب خارج مصر وأنى له أن يقترض .. فالقروض في مصر تُمنح للمتخمة كروشهم بالأموال .. أما الفقراء فلا قروض لهم ... ولا تعجب فتلك هي مصر ...!!!
لم يبيع أغذيةً فاسدة منتهية الصلاحية أصابت أطفال المدارس بالتسمم ..
باختصار ... لم يفعل حراماً ليكسب أموالاً ..
فقط كان يخرج بمركبه كل يوم يتجول بين البواخر المارة والعابرة لمياه وطنه (مصر) ... لم يذهب إلى مياه دولة أخرى .. إنما كل جولات مركبه كانت في مياه مصر .. أُم الدنيا كما يقولون ........... يقترب من البواخر يصعد على متنها بكل مودة ولطف ليبيع تجارته لمن على هذه البواخر يبيع ما يبيع ثم يعود إلى مركبه الصغير مرة أخرى بعد أن يكون قد حصل على بضعة جنيهات بالكاد تكفي لسد رمقه ورمق أسرته ... بالكاد تكفي لأن يشتري له ولأهل بيته وجبة غذاء أو عشاء وما يلبث أن ينام ويصحو مع بزوغ فجر اليوم الجديد ليبدأ رحلته بين البواخر العابرة لمياه وطنه عله يجد هذا اليوم في جيبه بضعه جنيهات كيوم أمس يشتري بها طعام لأهله...
ولكن أبداً لم يكن هذا اليوم كسابقه .... فبكل بساطة .. لم يعد محمد إلى منزله ... فقد قتلته إحدى البواخر الأمريكية العابرة لمياه وطنه ليسقط ميتاً وسط أمواج مياه وطنه ... مصر ... وترد الأنباء ..
محمد هو من أخطاً وأنى للمصريين عدم الخطأ ..!! الباخرة لم تخطأ .. وأنى للبواخر الأمريكية الخطأ ..!! من على متن الباخرة لم يخطئوا .. وأنى لمن على متن البواخر الأمريكية أن يخطئوا ..!! من أطلق الرصاصة على محمد لم يخطئ .. وأنى للأمريكي أن يخطاً ... و يخطأ في حق من .. مصر ... هههههههههههههههههههه ... هيهات ... هيهات .... هيهات
ويأتي شخص يُدعى مفيد شهاب .. لا أعلم له وظيفة يقول .. أن مصر لن تفرط في دم أبنائها .. وأنّ مصر لن تضيع حق أبنائها ...
يا أيها الناطق بهذا التصريح .. ماذا فعلت من أجل محمد الذي قُتل غدراً ..
ماذا فعلت من أجل أسرة محمد التي قُتل عائلها الوحيد ..
ماذا فعلت من أجل رد الاعتبار لمصر التي أُنتهكت سيادتها ..
ماذا ستفعل في من سيُقتل في المستقبل نفس قتلة محمد ...؟؟
ويا أبو الغيط يا من قلت أن مصر لن تتهاون في أمنها القومي .. يا من ستكسر رجل أي واحد يعبر الحدود المصرية .. مالي لا أسمع لك صوتاً ولو حتى كدبيب النمل تعليقاً على هذا الموضوع .. ألم تُنتهك سيادة مصر هذه المرة ...!!؟؟ ألم تُطلق النيران الأجنبية في مياهها الإقليمية على مواطن مصري ..
ما لك قد أصابك الخرس ...
وأنت يا رئيس جمهوريتنا يا من المفترض أن تدافع عن حقوقنا .. أين أنت .. مالنا لا نرى لك ذكراً ولا تصريحاً ولا مؤتمراً صحفياً ولا أي شيء وكأنك في وادي وذلك الحدث في وادي آخر .. وكأنك لست برئيس مصر .. أو بالأحرى وكأنك لا تمت لمصر والمصريين بصلة .. الآن فقط أدركت أن الدم المصري أرخص أنواع الدم على مستوى العالم .. فيا من تريد أن تشتري دماً .. ويا من تريد أن تتلذذ بمنظر الدماء .. ويا كل مصاصي الدماء في العالم .. قربوا .. قربوا جداً .. قربوا جداً جداً جداً .. فها هو الدم المصري تقدمه لكم الحكومة المصرية على أطباق من الذهب والفضة وبأسعار مخفضة جداً تقترب من العروض المخفضة الثمن جداً جداً جداً .. بل إن شئت الدقة فهي عروض مجانية .. مجانية .. مجانية ....
فهل من مشتري ....!!! ؟؟؟؟؟؟