الاثنين، 14 ديسمبر 2009

البرادعي وكلاب النظام المسعورة .........!!!!!

البرادعي .. وكلاب النظام المسعورة ........!!!!!

لقد أطلق النظام الحاكم في مصر كلابه المسعورة نحو الدكتور البرادعي لمجرد إدلائه برأيه في موضوع انتخابات الرئاسة وإعلان رغبته في الترشح بشروط محددة وصريحة ..

إنهم يقتلون الأحلام قبل حتى أن نحلم بها

تعجبت جداً جداً جداً من هذه الحملة الهمجية على الدكتور البرادعي لمجرد أنه أدلى بدلوه في موضوع انتخابات الرئاسة وإعلانه عن رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر ولكن بشروط ... كأي بني آدم في الدنيا له الحرية في التعبير والتفكير والإدلاء بآرائه والترشح في أي انتخابات ..

لقد نسي النظام الحاكم المتخلف في مصر أن الشروط من المستحيل أن تنطبق على أي شخصية مستقلة في مصر وفقاً للتعديلات المخزية للمادة الأكثر خزياً ذات الرقم 76 في الدستور المصري ... وأصابت النظام الحُمّى لمجرد إعلان شخصية كبيرة وعالمية مثل الدكتور محمد البرادعي أنه ينوي الترشح إذا تحققت شروط محددة ... لقد ظن النظام الحاكم أن مصر كلها أصبحت في طوع فرعون ... وعندما يقول لهم فرعون ما علمت لكم من إله غيري سيقولون سمعاً وطاعة .... وانتفض النظام الحاكم وصحى من نومه العميق وأصبح يشعر بالخطر – على الرغم من صعوبة تحققه نظراً للمتاريس التي وضعها النظام في وجه كل مواطن شريف لا يرضى بالظلم ولا يسعى إلا لإحقاق الحق - لقد اهتز كرسي فرعون ... فشخصية مثل الدكتور البرادعي لها قبول عالمي كبير ومتفوق ومتميز جداً في مجاله كما أن الشعب المصري لا يكن له إلا كل تقدير واحترام ولم يسمع عنه ولو ربع إشاعة واحدة كما أنه حاصل على جائزة نوبل تلك الجائز التي ظل الرئيس حسني مبارك يحلم بالحصول على ربعها .. وما زال ...!!! تلك الشخصية دخلت فجأة داخل الحلبة السياسية المصرية البالغة الضعف والوهن والتي بها لاعب وحيد مسيطر على كل أوراق اللعب هو النظام الحاكم وحزبه وبعض اللاعبين الآخرين الواقفين في أرض الملعب كخيال المآتة لا دور لهم ولا يحزنون وأولهم الإخوان المسلمون وبعض الأحزاب الكارتونية المسماه مجازاً بأحزاب المعارضة .. وبدخول هذا اللاعب الجديد اختل توازن اللاعب القوي الوحيد في الملعب .. لقد أصبح مهدداً ... وانتاب الخوف هذا اللاعب وكاد يُصاب بالشد العضلي الناتج عن توتر أعصابه .... ونسي هذا اللاعب القوي العضلات الضعيف العقل والحجة أن قواعد وقوانين اللعبة التي صنعها هو ومن معه من عتاه الفاسدين وكبار ترزية القوانين نسي أن قوانين وقواعد اللعبة هذه لا تسمح لهذا اللاعب الجديد الذي يريد أن يدخل أرض الملعب لا تسمح له بالدخول ولعب الكرة بل إنها لا تسمح لقديمه حتى أن يطئا النجيلة الخضراء لأرض الملعب إنّ أقصى ما يستطيعه هذه اللاعب الجديد الطموح أن يأخذ تذكرة ويجلس في المدرجات ليكون متفرجاً كباقي المتفرجين ولو أراد أن يكون ذو رد فعل ولا يكتفي بالمشاهدة فقط فليمسك دفاً أو طبلة وليهتف بما شاء أمّا أن ينزل أرض الملعب .. فهيهات ... هيهات .. فقوانين اللعبة التي صنعها فرعون مصر تمنعه من ذلك .

إنّ نباح كلاب السلطة وعوائها لهو دليل على ضعفها وتشرذمها وعدم ثقتها في نفسها ... فهل آن للمجتمع المصري أن ينهض ويقف وقفة رجل واحد في وجه هذه السلطة الغاشمة وهذا النظام المتسلط ... إن فرد واحد كالبرادعي لن يقوى على مواجهة هذا النظام الغاشم ... وانظروا إلى ما حدث لنعمان جمعة وأيمن نور لمجرد أنهم تجرئوا وترشحوا أمام فرعون مصر .. الآن فقط أدركت أنّ ما حدث مع هذين الرجلين لم يكن مصادفة .... وتأكدت شكوكي عندما وجدت كلاب السلطة تنبح في وجه الدكتور البرادعي لمجرد أن الرجل تجرأ و تكلم في السياسة وقال قولة حق .

إن أيمن نور ونعمان جمعة والدكتور البرادعي لن يقووا بمفردهم على مواجهة ذلك النظام الغاشم .. إن المجتمع ككل لابد أن يتحرك إن كنا نريد فعلاً أن نبني مصر الحقيقية القوية .. أما أن يسكت المجتمع وأفراده على ما يحدث ويؤثر المشي جنب الحيط ... فللأسف في هذه الحالة نحن نكون مستحقين بجدارة ما نحن فيه .

وقبل النهاية هناك اقتراح وتوقع ونصيحة :

أما الاقتراح فهو أنني أقترح على رؤساء تحرير صحف الأهرام والجمهورية والأخبار وروزا اليوسف والهلال والمصور وآخر ساعة وأكتوبر والجماعة الطبالين والزمّارين بتوع الحزب الوطني والنظام الحاكم أقترح على هؤلاء جميعاً أن يخرجوا في ميدان التحرير في مسيرة حاشدة ويحملون في أياديهم المشاعل المتوهجة ويرددوا الآتي ... ترشيح البرادعي للرئاسة باطل ... باطل ... باطل ...!!!!

الجماعة دول لو نفذوا الاقتراح ده أعتقد أن النار التي أّوقدت في قلوبهم ستنطفئ بعض الشيء .............!!!!

أما التوقع فإنني أتوقع في الأيام القادمة أن يتقدم شيخ الأزهر الصفوف ويصدر فتوى تنص على تحريم ترشيح الدكتور البرادعي لانتخابات الرئاسة وإن تبدلت الظروف وتغيرت الأحوال وتجاوز الدكتور البرادعي الحدود وترشح في انتخابات الرئاسة المقدسة سيصدر فتوى أخرى يخبر فيها أفراد الشعب أنّ من سيمنح صوته للدكتور البرادعي سيدخل النار بغير حساب ...........!!!!!!!!!!!!

أما النصيحة فإنني أوجهها للدكتور البرادعي ... يا دكتور يكفينا موقفك وشجاعتك وجرأتك في خوض غمار هذا الموضوع الخطير والبالغ الأهمية المحاط بأسوار من الأشواك خلفها يقف عدد لا حصر له من الكلاب المسعورة ... ولكن نصيحة مني ... البلد دي ما فيش منها فايدة .. نصيحة ... سيبك من البلد دي واختار لك أي بلد أوروبية كمّل فيها حياتك انت وأسرتك عشان تضمن انك تعيش كإنسان كريم اشتري لحضرتك فيلا ذات حديقة غنّاء مطلة على أحدى البحيرات الساحرة العامرة بها أوروبا واستمتع بقضاء يومك بين ممارسة الرياضة في حديقة الفيلّا صباحاً والجلوس على ضفاف تلك البحيرة لصيد الأسماك عصراً وفي المساء تجلس في الشرفة المطلة على حديقة هذه الفيلّا وبجوارك زوجتك الكريمة وتستمتعا معاً بصوت كوكب الشرق وهو يتهادى في سكون الليل مترنماً ... هذه ليلتي وحُلم حياتي بين ماضي من الزمان وآتِ ....

وأود أن أؤكد أنني على يقين تام بأنك لو ترشحت في أي انتخابات حول أي منصب في أي بلد أوروبية سيعاملونك بمنتهى الاحترام عشان دي بلاد محترمة تحترم الإنسان .. أما بلادنا العربية فدي بلاد غير محترمة على رأسها نظم حكم غير محترمة ... لا كرامة فيها للإنسان ... إنهم يمنحون الكرامة للكلاب .. ليس أي كلاب بالطبع ... إنها كلاب السلطة .