الثلاثاء، 5 يناير 2010

هل نسيت أنني من غزّة ...!!!؟؟؟ رسالة من أحد أطفال غزّة إلى الرئيس المصري

هل نسيت أنني من غزّة ...!!!؟؟؟

رسالة من أحد أطفال غزّة إلى الرئيس المصري

قالوا إن حسني يبني جداراً من الفولاذ

على الحدود .. بينه وبين غزة

أحضر أعمدته من أوباما .. ملك جديد من ملوك الجاز

وستبنيه سواعد مصرية

ساهمت من قبل في تصدير الغاز

سيبنيه جداراً منيعاً .. وسداً حصيناً ...

خالياً من أي نوع من أنواع الثقوب

قوياً ... متيناً .. سميكاً

عصياً على الاختراق حتى لو تم ضربه بصواريخ كروز

يمنع مرور أي شيء حتى النمل الصغير وكذا الخنفساء

قاعدته تحت الأرض بعشرين متراً

أما رأسه فربما ستلامس السماء ...!!

كل هذا ليمنعني من إحضار كسرة خبز من أرض سيناء

أسدّ بها جوعي الممتد منذ شهور ... منذ أن ضُرب الحصار وبدأ الاعتداء

ليمنعني من إحضار قطعة قماش واحدة قديمة ... بالغة الاهتراء ...

أضعها على جسدي العاري وقايةً لي من برد الشتاء

يقولون أيضاً أنه سيبنيه حمايةً له من أرواح الشهداء ...!!!!!

تباً لك ... لماذا تفعل معي مثل هذه الأشياء ...!!؟؟؟

لماذا .... أجبني ...

أجبني إن كنت تعرف نطق حرفاً واحداً من حروف الهجاء ...

أعرف أنك لا تعرف ..

وأعرف أيضاً أنها ليست فكرتك ..

إنها أوامر من يسكنون بيتاً جدرانه يقولون إنها بيضاء

أما أنت ...

أما أنت فكالأجير ... تعمل وتأخذ أجرك في نهاية اليوم .... كباقي الأجراء

تباً لك ... فلماذا لم تفتح معبر رفح ...

ابني جدارك الفولاذي كما تريد ... وكما تشاء

ولكن ... فلتفتح معبر رفح ....

لماذا تغلقه ...

أتغلق المعبر وتبني الجدار وتريد مني أن اكتب فيك قصيدة ثناء ...

هيهات ... هيهات ..

هيهات يا فرعون مصر أن تسمع مني حرفاً واحداً من حروف الثناء

ألم تمنح إسرائيل غازك بأبخس الأثمان

فلماذا لم تمنع عن إسرائيل الغاز وتغلق الأنبوب وتبني جداراً آخراً هناك ...

هل يوجد في مصر من يؤيد إهداء الغاز لإسرائيل

وبناء جداراً من الفولاذ وإهدائه لأطفال غزة في ذكرى دحر الاحتلال

لا يوجد .. لا ... لا وألف لا

لا يوجد سوى أنت .. وهامان ...

وحاشيةً صغيرةً دائماً ما تقول لأي شيء تأمر به سمعاً وطاعةً يا مولاي

ولتسل شيخ أزهرك لما لم يكلف نفسه سلاماً واحداً على أي من أهالي شهداء غزة

لما لم يمسح بيديه على شعره واحدة من شعرات طفل يتيم من أطفال غزة

لما لم يقل كلمة حق واحدة ...

نعم .. كلمة حق واحدة يدعم بها كفاحي وصبري في مواجهة الغزاة

وترك كل هذا وذهب ليصافح رئيس الكيان ..

ولمّا سُئل لِما .. قال لم أدري ...

تباً لك يا شيخ الأزهر .. ألم تدري أنك تصافح سفاح قانا

ألم تدري أنك تصافح من َقبّل قاتلي موتانا

ومنحهم النياشين والأوسمة مكافأةً لهم على سفكهم لدمانا

ألم تدري أنك تصافح من حاصر غزة وقتّل أطفالها ونِساها

المرة القادمة أنصحك بالسلام على ليفني ...

ولتأخذ معها صورة في إحدى صالات الألعاب بمدينة ديزني .. وأنت تُقبّلها

وأناملها تداعب عمامتك ذات اللون الوردي ......!!!

يا سيد حسني ....

أراك تستنكر ما أقوم به من مقاومة لقوى المحتل ... وتظنّ أنها لا تُجدي

أراك تتعجب من صلابتي ورباطة جأشي

أراك تستغرب كيف أنا صامد رغم الحصار وتردّي وضعي

فاستنكر .. وتعجب .. واستغرب كما شئت ..

فأنا لن أترك أرضي

لن أتخلى عن وطني

لن أسمح لجندي صهيوني نجس .. أن يدنس بيتي ...

إن كنتم نسيتم أننا مسلمون ... فها نحن نذكّركم

وإن كنتم نسيتم أنّ هناك دار آخرة ... فالموت بإذن الله لا غيره يذكركم ..

الموت بإذن الله لا غيره يذكركم ...

الموت بإذن الله لا غيره يذكركم

يا سيد حسني ... أنا لن أنحني لغير الله ...

فلتبني جدارك الفولاذي كيف شئت ومتى شئت ...

ابني جدارك واجتهد في بنائه

واحشد من شئت لتشييده ..

ولتطمئن .. فجدارك الفولاذي لن ينال من كرامتي مثقال ذرة

لن ينال من عزيمتي ... مثقال ذرة

لن ينال من عزّتي ولو جزء من ألف جزء من الذرة

بالعكس ... فجدارك الفولاذي لن يزيدني إلا قوة

لن يزيدني إلا شجاعة

لن يزيدني إلا عِزةً وإباءً .... ومنعة

وأعلم أن جهودك كلها ستضيع هباء

هههههههههههههه

نعم ستضيع هباء

أراك تنظر إليّ وتريد أن تسألني .... لماذا أضحك ....!!! ؟؟؟؟

إنني أضحك .. لأنك في نظري مضحوك عليه ...

يا سيد حسني ...... لماذا تفعل معي مثل هذه الأشياء ...!!؟؟؟

يا سيد حسني .. نصيحة أهديها إليك .. فلتجعلها شاخصةً أمام عينيك ...

ابني جداراً حول عرشك ..

نعم .. ابني جداراً حول عرشك ...وأنظر

وانظر هل سيمنع الفولاذ ملك الموت من الدخول إن جاء لقبض روحك

وختاماً يا سيد حسني ......

ابني جدارك الفولاذي بكل ما أوتيت من قوة

فسأهدمه .. بكل ما أوتيت من عِزّة ...

هل نسيت أنني من غزة ....