الأحد، 2 مارس 2008

اقتلي يا إسرائيل من شئتِ منّا

أقتلي يا إسرائيل من شئتِ منّا
أقتلي يا إسرائيل من شئتِ منّا
وكيف شئتِ
ومتى شئتِ
وأين شئتِ
طالما أنّ مِنّا من يُدعى ..عبد الله ... وحسني ...
فموتِ على يديكِ أشرف لوطني ألف مرة
من موتِ بين أقدام جنودٍ من بلدي
في مظاهرةٍ لا أطالب فيها إلا بحقي ...
أقتلي يا إسرائيل من شئتِ منّا
وكيف شئتِ
ومتى شئتِ
وأين شئتِ
فأقذفي الصاروخ تلو الآخر لتهدمي بيتي
وتدمري وطني
وأرسلي الجندي خلف الآخر
لتقتلي ولدي
ولتهتكي عرضي
فأطمأني
فهناك منّا من يُدعى عبد الله ...وحسني
سيبرران عدوانكِ مهما بطشتِ
سيدافعان عنكِ مهما فعلتِ
بل سيقاتلان في الميدانِ بدلاً منكِ إن شئتِ أنتِ
فأقتلي يا إسرائيل من شئتِ منّا
وكيف شئتِ
ومتى شئتِ
وأين شئتِ
فأطمأني فهناك منّا من يُدعى عبد الله ...وحسني
رضوا بالذل في سبيل شئ ... يُسمى كرسي ...
ساروا في طريق الحكم ...بعد أن وضعوا تحت أقدامهم ... جسدي
أن داست نعالهم اسمي
ساروا في طريق الحكم ... بعد أن فرشوه ... بمسحوق عظمي
ساروا في طريق الحكم ... بعد أن وضعوا عليه طبقةً رقيقةً ... من جلدي
ساروا في طريق الحكم ... بعد أن زرعوا على جانبيه ... أشجاراً ..رُويت كلها بعرقي ...
ساروا في طريق الحكم ... بعد أن زيّنوه بشيء قالوا عنه ... نافورةً فوالله قد كذبوا ... فما هي إلا جمجمتي
ساروا في هذا الطريق مسافةً
وكلما تعبوا جلسوا ليستريحوا و ليشربوا من كئوسٍ مُلئت كلها بخالص دمّي ...
أنا عربيّ ... أقولها ... ولا أدري
ولا أدري بقولها هل حافظت على كرامتي أم بادرت إلى إذلال نفسي ...
أيها الحاكم الظالم ... اسمعني
ها هي طائرات العدو تحلق فوق رأسي
ها هي صواريخ العدو تنطلق صوب بيتي
ها هو بيتي ... أراه ينهار بأم عيني ... فوق رأسي
أصرخ من تحت أنقاض بيتي
فلا ملبي
أخي وقد تناثرت أشلائه على صدري يصرخ
فلا ملبي
ولدي يصرخ وهو في أحضان جثة أمي
فلا ملبي
أبي القعيد يصرخ من على الكرسي وقد دمروه
فلا ملبي
ابنتي يغتصبها الأعداء أمام عيني ... تصرخ
فلا ملبي
زوجتي ... تحتاج نقطة ماء لتحيا بها ... تصرخ
فلا ملبي
أنظر هذا بيان ... يستنكر ... ويستجدي
قالوا هناك قمة عربية سُتعقد على أرضي
لكن كثيرون رفضوا ... من هم ؟؟ قالوا عبد الله ... وحسني
أيها الحاكم الظالم ... أعزيز دمهم ... ذليل دمي
أثمين عرضهم ... بخس عرضي
أجميل بيتهم ... قبيح بيتي
أغالي وطنهم ... وضيع وطني
أيها الحاكم الظالم ... ماذا أنتظر منك
ماذا أنتظر من حكامٍ ماتت ضمائرهم
بل باعوها بثمنٍ بخسِ
وأشتروا بثمنها شيئاً يُسمى كرسي
ما ذا أنتظر من حكام جعلوا السلاح مصوباً دائماً إلى قلبي ...
نعم إلى قلبي أنا وأنا المواطن العربي الأبيّ كما علموني منذ زمان في مدرستي
أما العدو ...
أما العدو فقد أهدوه صوراً لضربي في الشوارع ... وسحلي
أيها الحاكم الظالم أتضربني ... أتسحلني ... لكلمة صادقة ... قالها فمّي
أيها الحاكم الظالم أتسمى المجاهد ... مغامراً
أتسمي المقاوم ... مقامراً
أتسمي أعمال الكفاح ودحر الأعداء ... أعمالاً رعناء
فبماذا تسمي نفسك ...أنت ؟
حكيم الجبناء ...
أم ذليل الأذلاء ...!!
اختر أيهما ... فكلاهما شرف لأمثالك من الأدعياء ...
أيها الحاكم الظالم أمن الحكمة أن يُقتل ابني في أحضان أمي ... وتسكت
أم من الحكمة أن يُهتك عرض ابنتي وتسكت
أم من الحكمة أن يُشرّد أبي القعيد وتسكت
أم من الحكمة أن ترجو زوجتي شربة ماء فلا تنولها ... فتموت وتسكت
أم من الحكمة أن ينهار بيتي على رأسي وتسكت
أم من الحكمة أن يُدمَّر وطني وتسكت
أيها الحاكم الظالم أمن الحكمة أن تلوم من قُتلوا ... لأنهم قُتلوا على ماذا تلومهم ...
أتلومهم على انهم قُتلوا .. أتريد أن تقتلهم أنت ... لا عدوي
أيها الحاكم الظالم كم نفساً قتلت منذ أن جلست على هذا الكرسي
أمن الحكمة أن تلوم من هُتكت أعراضهن... على ماذا تلومهن ...
أتريد أن تهتك أعراضهن أنت ... لا عدوي
أيها الحاكم الظالم كم عرضاً هتكت منذ أن جلست على هذا الكرسي
أتلوم من هدمت بيوتهم على ماذا تلومهم
أتريد أن تهدم بيوتهم أنت ... لا عدوي
أيها الحاكم الظالم كم بيتاً هدمت منذ أن جلست على هذا الكرسي
أيها الحاكم الظالم أتلوم أمي لأنها أرضعتني العزة والإباء
أتلوم أبي لأنه ربّاني على الجهاد والعطاء
أتلوم أخي لأنه علمني الكبرياء
أتلوم أختي لأنها علمتني الحياء
أتلوم زوجتي لأنها شاركتني العناء
أتلوم ابني لأني نشأته على مقاومة الأعداء
أتلوم ابنتي لأني سميتها فاطمةً ... نسبةً إلى الزهراء
أتلوم أسرتي لأنها نشأت في بيتٍ كله صفاء
أيها الحاكم الظالم هل الدفاع عن أمي ... مغامرة
هل الدفاع عن أبي ... مغامرة
هل الدفاع عن أخي ...مغامرة
هل الدفاع عن ابنتي ... مغامرة
هل الدفاع عن ابني ... مغامرة
هل الدفاع عن زوجتي ... مغامرة
هل الدفاع عن بيتي ... مغامرة
هل الدفاع عن وطني ... مغامرة
أيها الحاكم الظالم أتريدني هكذا وحيداً ...
بلا أب بلا أُمّ بلا زوجة بلا ابن بلا ابنة ... بلا أخ ...
أتريدني بلا بيت أتريدني حتى بلا وطن
أتريدني أيضاً بدون أدنى قدر من الحياء من العزة ... من الإباء
أتريدني أيها الحاكم هكذا ... كما تشاء
لك هذا ... ولكن بشرط دعني أواجه عدوي ...
نعم دعني أواجهه علّني أقتله ...
نعم أقتله بسيفي هذا الذي صنعته
صنعته من دماء من سبقني من إخواني الشهداء ... من يدري
وعلّه يقتلني ... برصاصهٍ عمياء .. فأُكتب من الشهداء ..
ولكن لا تأتِ أنت من خلفي وتقتلني – على قارعة الطريق – كالجبناء ... !!
أما أنت ... فيكفيك أيها الحاكم الظالم أن تموت على كرسيك هذا
نعم على كرسيك هذا
الذي ضحيت من أجله بي وبجميع الشرفاء .

ليست هناك تعليقات: