الأحد، 23 مارس 2008

حنية قلب الرئيس ... وخريف نظيف ...!!!!

حنية قلب الرئيس ... و خريف نظيف ...!!!
يبدو أن خريف الدكتور أحمد نظيف قد بدأ فهناك العديد من المؤشرات والهمزات واللمزات بأن عمره زقزق في الوزارة وإن الرئيس مبارك قرا فاتحته خلاص ... ولعل أزمة رغيف الخيز هي القشة التي ستقسم ظهر بعير الدكتور نظيف ...
ها أنت يا دكتور نظيف يا من وصفت الشعب المصري بأنه ما بيعرفشي حاجة وإنه مالوش في السياسة وإن الديمقرايطة لا تتناسب معه وأن مشكلة الخبز إن الناس بتاكل عيش كثير .. يا دكتور هيا الناس قادرة تشتري حاجة تتاكل غير العيش وقالت لأ مش هاناكل غيره .....!!!
علمت يا دكتور نظيف زي ملكة سابقة لانجلترا كان الانجليز مرة تظاهروا زمان عشان انخفاض مستوى المعيشة .. فسألت الملكة أحدا مقربيها هيا الناس بتتظاهر ليه ...!!؟؟
قالها الناس مش لاقيه تاكل عيش ... قالت بسيطة .. ياكلوا جاتوه .......!!!
يبدو أن الدكتور نظيف عاوز الشعب المصري ياكل جاتوووووووووووووووه ... !!
هو تقريباً نسي إن الشعب المصري زهق جداً من أكل الجاتووووووووووووووووه .. !!
واللا يكونشي فاكر إن في عهده أصبح سعر الجاتوه أقل من سعر العيش ...!!!!
ها أنت قد وُضعت في موقف لا تحسد عليه .. الشعب ثائر وأصبح العديد من أفراده يسيرون في الشوراع يكلمون أنفسهم وقد اقتربوا من تقليع شعورهم ليس لجنون أصابهم لا سمح الله وإنما قد صنعت منهم طوابير الخبز أشباه عقلاء ...
ها أنت قد وضعت رئيس الجمهورية (الأب الحنون العطوف) في موقف لا يُحسد عليه فلابد أن يطبطب على الناس ولابد أن يطيب خاطر الناس ولابد أن يظهر بصورة من يخاف عليهم من مشاكل الحياة ومصاعبها الجمة التي لا ترحم
لابد وأن يظهر بصورة من يتعايش مع مشاكل الناس ويسعى لحلها
لابد وأن يظهر بصورة من يريد لهذا الشعب أن يعيش في رغد من العيش ولكن رئيس وزرائه ووزرائه هم من يحيلون بينه وبين ذلك
لابد وأن يظهر بصورة من يتقطع قلبه وهو يرى الناس تموت في طوابير الخبز وعلى أسفلت الطرقات
لابد وأن يظهر بصورة الحاكم الإله ... الذي لا يُخطئ .. إنما الأخطاء تأتي دائماً من الوزراء ورئيس الوزراء .. أما هو فهو المُنزه عن كل خطأ ... ترتفع الأسعار تنخفض الأجور تموت الناس في الطرقات والعبّارات وأشلائهم تصبح طعاماً للأسماك تُدهس كرامة الانسان في وسائل المواصلات وفي طوابير الخبز وفي عيادات التأمين الصحي
تُدهس كرامة الأطفال في الفصول الدراسية المكدسة
والسبب أبداً لا يكون الرئيس .. أجننت .. وهل الرئيس مسئولاً عن ذلك ... إنها مسئولية الوزراء ورئيس الوزراء ..
أما عندما يفوز فريق كرة القدم ببطولة محلية أو قارية فإن السيد الرئيس هو المسئول الأول والأخير عن هذا الفوز وكيف لا وهو راعي الرياضة والرياضيين .. وعند الهزيمة لا تسمع له ذكراً ... لا أدري لما .. هل تخلى فجأة عن رعاية الرياضة والرياضيين ..!!!
أما المواطنين الكادحين الشقيانين المرضى التعبانين الواقفين في طوابير الخبز .. فلا راعي لهم ...!!!!
ها أنت يا دكتور تكنولوجيا الكمبيوتر والديجتال والأنالوووووووووووج كمان تلملم أوراقك من مبنى رئاسة مجلس الوزراء ليحتل مكانك رجلاً آخر ليعمل في وظيفة سكرتير رئيس الجمهورية إلى أن يأتي وقته وتأتي أزمة جديدة وتثور ثائرة الناس حتى يتم طرده من جنة نعيم الرئيس ونجلاه وأحبائه ..
يا رئيس الورزاء الحالي والسابق واللاحق .. أنت من فعلت في نفسك ذلك ..
أنت من رضيت بأن تكون ألعوبة في يد الرئيس
أنت من رضيت أن تكون سكرتيراً لأبناء الرئيس
أنت من رضيت بأن تكون تابعاً لزوجة الرئيس ...
أنت من وضعت نفسك في هذا الموقف ..
وحين يأتي يوم الاقالة .. فلا تلومن إلا نفسك
رغم كل ما سبق تتنازعني رغبتين أو فكرتين .. فأنا أعرف عن الرئيس عدم حبه للتغيير بتاتاً ... وأنا أعرف أيضاً مدى شغف الرئيس بالظهور في صورة من يحن قلبه وينحاز لمحدودي الدخل - هذا إن كان أصلاً هذا المحدود مازال موجوداً – وهو يحب هذه الصورة أن ترتسم في الأوقات العصيبة .. أتذكر دائماً عند مناقشة العلاوة الدورية التي تصرف كل عام كزيادة في رواتب موظفي الدولة ومن بداية شهر يناير من كل عام يتم الحديث عنها وتخرج تصريحات متضاربة من كل اتجاه .. وزير المالية يصرح العلاوة لن تزيد عن 7.5% .. وزير التنمية الإدارية يصرح أن هناك احتمال أن تكون العلاوة 9% .. أكثر التصريحات تفاؤلاً تكون تصريحات رئيس الوزراء بأنه يقوم بدراسة مدى إمكانية رفع العلاوة لتصل إلى 10% وتدور المناقشات الطاحنة بدءاً من شهر يناير حتى قرب حلول شهر يوليو وهو شهر إقرار العلاوة ويكون الموظفين – اللي العبد لله واحد منهم - دماغهم سخنت وساحت من كثر شرائهم لجريدة الجمهورية تلك الجريدة العريقة في هذه الهيافات – عشان يتابعوا آخر أخبار العلاوة ومحاولة التمسك بتلابيب أي تصريح ويحاولون التعلق بأي حبل حتى ولو كان مات من الدوباااااااااااااااااااااااان ...
ويُخيل إليُ أن ما ندفعه نحن الموظفون لشراء جريدة الجمهورية لمتابعة أخبار العلاوة يفوق ما نحصل عليه كزيادة في المرتب ... !!! يبدو أن الحكومة تحصل على نسبة من أرباح جريدة الجمهورية تستخدمها في تمويل علاوة الموظفين ... هوا فيه حد غير الموظفين بيشتري جريدة الجمهورية ... الله يمسيك بالخير يا سمير يا رجب ...!!!
ويصاب موظفي الدولة باليأس والاحباط ... فقد أحالت الحكومة قرار العلاوة إلى مجلس الشعب .... النسبة هي 10% فقط لا غير ..
ويبدأ صداع مجلس الشعب وخناقات كل يوم حتى بتوع الحزب الوطني بيقفوا في صف الموظفين الغلابة وبيبقوا عاوزين يزودوا العلاوة ... ولكن لكل (يويو) دور محدد في تلك المسرحية الهزلية ...
بعد خناقات مجلس الشعب وبعد بعض الانتقادات من الدكتور زكريا بيه عزمي للحكومة يتم رفع النسبة إلى 12% بالعافية .. ويبقى رئيس الزراء زعلان ومش بعيد يطلع بتصريح (هما الموظفين كده عاوزين فلوس ... بس شغل ما فيش) ...
كثر خيرك يا دكتور نظيف .. مش جديدة عليك تلك التصريحات ... وننام ونحن قد أعددنا ميزاينة بيوتنا ومصروفاتنا الشهرية على تلك النسبة 12% ... بالذمة دي مش مهزلة وسخرية بنا نحن الموظفين ...!!!!
وفجأة نصحو على مانشيتات جريدة الجمهورية ............. العريقة ...!!! الرئيس مبارك يأمر برفع العلاوة الدورية للموظفين إلى نسبة 20% ... اللهم صلي على النبي .. قول عليه الصلاة والسلام ... أيوة كده يا معالي الريس ... الله يعمر بيتك .. ربنا يخليك لينا .. ربنا ينصرك على من يعاديك ... يا نصير الغلابة والفقرا والموظفييييييييييييييين ... ومنك لله يا نظيف ... يا بخيل ياللي عامل زي ما تكون بتقطع من جلدك ...
سؤال واحد فقط سيدي الرئيس .. ما كان من الأول ... وكنتوا تعملوا العلاوة 20% وخلاص ..ليه اللفة دي كلها .......!!!!؟؟؟
إجابة السؤال : يابني دي مسرحية .. وكل واحد له دور .. إنت عاوز الكومبارس واللا الممثل الصغير يبقى دوره زي دور بطل المسرحية .. انت اتهبلت واللا اتجننت واللا إيه بالظبط ...........!!!

نسيبنا من العلاوة دلوقتي و نرجع لموضوعنا (خريف الدكتور نظيف)

بس أنا ما زلت متحير برده ... هل رغبة الرئيس في بقاء الوضع على ما هو عليه حتى لو كان غلط وهايودي البلد في ستين داهية (الاستقرار وفقاً لجريدة الجمهورية) ستتغلب على رغبته في كسب بنط محبة من الشعب والاطاحة بنظيف .... أم العكس ....!!؟؟

أعتقد أن حيرتي ستتبدد عندما أفتح جريدة الجمهورية في صباح يوم ما وأقرأ هذا الخبر ..

إقالة وزارة الدكتور نظيف وتعيين وزارة جديدة برئاسة فلان الفلاني الرئيس أقال الوزارة لفشلها في رفع المعاناة عن كاهل المواطنين وعدم قدرتها على حل مشاكلهم وخصوصاً مشكلة طوابير الخبز الرئيس يكلف الوزارة الجديدة بالعمل الدءوب والسعي الحثيث لرفع مستوى معيشة المواطنين وحل كل المشاكل التي تواجههم وتذليل كل الصعاب التي تعترض طريقهم

الرئيس يشدد على الحكومة بضرورة حل مشكلة طوابير الخبز فوراً الرئيس يقول .. هدفي هو المواطن محدود الدخل

الناس تهلل ... ربنا يخليك لينا يا ريس ...............

ليست هناك تعليقات: