الاثنين، 14 ديسمبر 2009

البرادعي وكلاب النظام المسعورة .........!!!!!

البرادعي .. وكلاب النظام المسعورة ........!!!!!

لقد أطلق النظام الحاكم في مصر كلابه المسعورة نحو الدكتور البرادعي لمجرد إدلائه برأيه في موضوع انتخابات الرئاسة وإعلان رغبته في الترشح بشروط محددة وصريحة ..

إنهم يقتلون الأحلام قبل حتى أن نحلم بها

تعجبت جداً جداً جداً من هذه الحملة الهمجية على الدكتور البرادعي لمجرد أنه أدلى بدلوه في موضوع انتخابات الرئاسة وإعلانه عن رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة في مصر ولكن بشروط ... كأي بني آدم في الدنيا له الحرية في التعبير والتفكير والإدلاء بآرائه والترشح في أي انتخابات ..

لقد نسي النظام الحاكم المتخلف في مصر أن الشروط من المستحيل أن تنطبق على أي شخصية مستقلة في مصر وفقاً للتعديلات المخزية للمادة الأكثر خزياً ذات الرقم 76 في الدستور المصري ... وأصابت النظام الحُمّى لمجرد إعلان شخصية كبيرة وعالمية مثل الدكتور محمد البرادعي أنه ينوي الترشح إذا تحققت شروط محددة ... لقد ظن النظام الحاكم أن مصر كلها أصبحت في طوع فرعون ... وعندما يقول لهم فرعون ما علمت لكم من إله غيري سيقولون سمعاً وطاعة .... وانتفض النظام الحاكم وصحى من نومه العميق وأصبح يشعر بالخطر – على الرغم من صعوبة تحققه نظراً للمتاريس التي وضعها النظام في وجه كل مواطن شريف لا يرضى بالظلم ولا يسعى إلا لإحقاق الحق - لقد اهتز كرسي فرعون ... فشخصية مثل الدكتور البرادعي لها قبول عالمي كبير ومتفوق ومتميز جداً في مجاله كما أن الشعب المصري لا يكن له إلا كل تقدير واحترام ولم يسمع عنه ولو ربع إشاعة واحدة كما أنه حاصل على جائزة نوبل تلك الجائز التي ظل الرئيس حسني مبارك يحلم بالحصول على ربعها .. وما زال ...!!! تلك الشخصية دخلت فجأة داخل الحلبة السياسية المصرية البالغة الضعف والوهن والتي بها لاعب وحيد مسيطر على كل أوراق اللعب هو النظام الحاكم وحزبه وبعض اللاعبين الآخرين الواقفين في أرض الملعب كخيال المآتة لا دور لهم ولا يحزنون وأولهم الإخوان المسلمون وبعض الأحزاب الكارتونية المسماه مجازاً بأحزاب المعارضة .. وبدخول هذا اللاعب الجديد اختل توازن اللاعب القوي الوحيد في الملعب .. لقد أصبح مهدداً ... وانتاب الخوف هذا اللاعب وكاد يُصاب بالشد العضلي الناتج عن توتر أعصابه .... ونسي هذا اللاعب القوي العضلات الضعيف العقل والحجة أن قواعد وقوانين اللعبة التي صنعها هو ومن معه من عتاه الفاسدين وكبار ترزية القوانين نسي أن قوانين وقواعد اللعبة هذه لا تسمح لهذا اللاعب الجديد الذي يريد أن يدخل أرض الملعب لا تسمح له بالدخول ولعب الكرة بل إنها لا تسمح لقديمه حتى أن يطئا النجيلة الخضراء لأرض الملعب إنّ أقصى ما يستطيعه هذه اللاعب الجديد الطموح أن يأخذ تذكرة ويجلس في المدرجات ليكون متفرجاً كباقي المتفرجين ولو أراد أن يكون ذو رد فعل ولا يكتفي بالمشاهدة فقط فليمسك دفاً أو طبلة وليهتف بما شاء أمّا أن ينزل أرض الملعب .. فهيهات ... هيهات .. فقوانين اللعبة التي صنعها فرعون مصر تمنعه من ذلك .

إنّ نباح كلاب السلطة وعوائها لهو دليل على ضعفها وتشرذمها وعدم ثقتها في نفسها ... فهل آن للمجتمع المصري أن ينهض ويقف وقفة رجل واحد في وجه هذه السلطة الغاشمة وهذا النظام المتسلط ... إن فرد واحد كالبرادعي لن يقوى على مواجهة هذا النظام الغاشم ... وانظروا إلى ما حدث لنعمان جمعة وأيمن نور لمجرد أنهم تجرئوا وترشحوا أمام فرعون مصر .. الآن فقط أدركت أنّ ما حدث مع هذين الرجلين لم يكن مصادفة .... وتأكدت شكوكي عندما وجدت كلاب السلطة تنبح في وجه الدكتور البرادعي لمجرد أن الرجل تجرأ و تكلم في السياسة وقال قولة حق .

إن أيمن نور ونعمان جمعة والدكتور البرادعي لن يقووا بمفردهم على مواجهة ذلك النظام الغاشم .. إن المجتمع ككل لابد أن يتحرك إن كنا نريد فعلاً أن نبني مصر الحقيقية القوية .. أما أن يسكت المجتمع وأفراده على ما يحدث ويؤثر المشي جنب الحيط ... فللأسف في هذه الحالة نحن نكون مستحقين بجدارة ما نحن فيه .

وقبل النهاية هناك اقتراح وتوقع ونصيحة :

أما الاقتراح فهو أنني أقترح على رؤساء تحرير صحف الأهرام والجمهورية والأخبار وروزا اليوسف والهلال والمصور وآخر ساعة وأكتوبر والجماعة الطبالين والزمّارين بتوع الحزب الوطني والنظام الحاكم أقترح على هؤلاء جميعاً أن يخرجوا في ميدان التحرير في مسيرة حاشدة ويحملون في أياديهم المشاعل المتوهجة ويرددوا الآتي ... ترشيح البرادعي للرئاسة باطل ... باطل ... باطل ...!!!!

الجماعة دول لو نفذوا الاقتراح ده أعتقد أن النار التي أّوقدت في قلوبهم ستنطفئ بعض الشيء .............!!!!

أما التوقع فإنني أتوقع في الأيام القادمة أن يتقدم شيخ الأزهر الصفوف ويصدر فتوى تنص على تحريم ترشيح الدكتور البرادعي لانتخابات الرئاسة وإن تبدلت الظروف وتغيرت الأحوال وتجاوز الدكتور البرادعي الحدود وترشح في انتخابات الرئاسة المقدسة سيصدر فتوى أخرى يخبر فيها أفراد الشعب أنّ من سيمنح صوته للدكتور البرادعي سيدخل النار بغير حساب ...........!!!!!!!!!!!!

أما النصيحة فإنني أوجهها للدكتور البرادعي ... يا دكتور يكفينا موقفك وشجاعتك وجرأتك في خوض غمار هذا الموضوع الخطير والبالغ الأهمية المحاط بأسوار من الأشواك خلفها يقف عدد لا حصر له من الكلاب المسعورة ... ولكن نصيحة مني ... البلد دي ما فيش منها فايدة .. نصيحة ... سيبك من البلد دي واختار لك أي بلد أوروبية كمّل فيها حياتك انت وأسرتك عشان تضمن انك تعيش كإنسان كريم اشتري لحضرتك فيلا ذات حديقة غنّاء مطلة على أحدى البحيرات الساحرة العامرة بها أوروبا واستمتع بقضاء يومك بين ممارسة الرياضة في حديقة الفيلّا صباحاً والجلوس على ضفاف تلك البحيرة لصيد الأسماك عصراً وفي المساء تجلس في الشرفة المطلة على حديقة هذه الفيلّا وبجوارك زوجتك الكريمة وتستمتعا معاً بصوت كوكب الشرق وهو يتهادى في سكون الليل مترنماً ... هذه ليلتي وحُلم حياتي بين ماضي من الزمان وآتِ ....

وأود أن أؤكد أنني على يقين تام بأنك لو ترشحت في أي انتخابات حول أي منصب في أي بلد أوروبية سيعاملونك بمنتهى الاحترام عشان دي بلاد محترمة تحترم الإنسان .. أما بلادنا العربية فدي بلاد غير محترمة على رأسها نظم حكم غير محترمة ... لا كرامة فيها للإنسان ... إنهم يمنحون الكرامة للكلاب .. ليس أي كلاب بالطبع ... إنها كلاب السلطة .

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

أحداث مباراة مصر والجزائر .... إس .. إس ... السلام عليكم

أحداث مباراة مصر والجزائر .... إس .. إس ... السلام عليكم كرة من النار مشتعلة ... بدأ شرارتها صغار الإعلاميين ومراهقيهم .... انغمس فيها كلا الشعبين .... واستغلها نظامي الحكم في كلا البلدين لتحقيق مآربهم الشخصية

فعلاً وضع بكامله مثير للاشمئزاز أن تحدث أمام أعيننا مهازل أخلاقية وسلوكية وسياسية ورياضية من الصعب بمكان حصرها أو عدّها نتجت كلها عن سوء فهمنا لكيف تكون المنافسة الرياضية منافسة شريفة وكيف يحترم كل منّا الآخر ويحفظ له كرامته وكيف نطبق الأخوة فعلاً وعملاً لا قولاً فقط ليس إلا .. ما رأيكم لو تابعنا الأحداث الأخيرة خطوة خطوة بقدر الإمكان : - بدأت وقائع الأحداث أو للدقة بدأت متابعتي لوقائع الأحداث عندما رأيت أكثر من برنامج من برامج الرياضة في مصر تتناول بالتحليل ما تكتبه وتنشره الصحف الجزائرية وللأمانة الموضوعية العناوين التي كان يتم مناقشتها عناوين هابطة ووضيعة وساخنة جداً علاوة على قيام هذه الصحف بحاجات خايبة ولا تمت للصحافة بصلة مثل الإتيان بصورة منتخب مصر وخلع رؤوس اللاعبين ووضع أماكن رؤوسهم رؤوس ممثلات مصريات مما يُعدّ إهانة للاعبي المنتخب .... طبعاً دي مراهقة صحفية الغرض منها زيادة معدل توزيع هذه الصحف والإتيان بعدد وافر من الإعلانات لهذه الصحف بما يعود بالربح المادي على القائمين عليها وبالمرة فش غلّ بعض المغلولين من مصر وشعبها ... - المعالجة الإعلامية المصرية لهذه المناشيتات والصور كانت ضعيفة جداً وفي غير محلها وصورت أن من يقوم بنشرها هي حكومة الجزائر .. فقد كانت يجب أن تتم معالجة هذه المهاترات في إطار مناسب لها خصوصاً لكونها مجموعة تفاهات تنشرها بضعة صحف تافهة .. الإعلاميين بتوعنا الفطاحل سخّنوا الموضوع وشحنوا الجماهير بدون أي داعي .... مع اعترافنا أنها أخطاء فادحة وقعت فيها صحف الجزائر ولم تتدخل الحكومة هناك للحد منها .. أضف إلى ذلك أن أشهر مقدمي البرامج الرياضية في مصر يتنافسون فيما بينهم ليس على تشجيع المنتخب المصري ولكن ليثبت كل منهم أنه الذي يسلك المسلك الصحيح ... فبرنامج بيميع الأمور على الآخر (الكورة مع شوبير) وبرنامج بيسخن الموضوعات بدون مبرر (الكورة على دريم) واحد بيميع وواحد بيسخن ذلك كله بدون أي مبرر موضوعي ... الاثنين كل واحد بيعمل ضد التاني يشوف ده بيقول إيه ويعمل عكسه .. حاجة كده ممكن تسميها لعب إعلاميين صغيرين أو بالكثير شلة مرهقين إعلاميين .. . - لذا كان يجب أن تُعالج الأمور في إطارها الرياضي لا في إطار سياسي من الشعارات الضخمة من قبيل القومية العربية ودور مصر القومي والعربي والجزائر يردوا بدور الجزائر العربي وتضحيتها بمليون ونصف شهيد والبرامج المصرية ترد بحرب 1956 ودور مصر في تحرير الجزائر والبرامج الجزائرية ترد .. وهكذا ... فقد خرج الموضوع من كلام في الرياضة إلى معايرة سياسية أو على الأقل تنافس سياسي في غير محله . - في ظل هذه الأجواء اقترب موعد مباراة القاهرة بعد أنا مارست الجزائر ضغوطاً معنوية على الجانب المصري من قبيل خوفها على منتخبها وتحميل الجانب المصري المسئولية الكاملة عن سلامة المنتخب الجزائري ومشجعيه ... وده مبدأ هجومي فعال جداً وذكي وماكر جعل الجانب الجزائري يأخذ زمام المبادرة ويكون له السبق على مستوى الإعلام العالمي ويظهر وكأنه مُهدد في مصر .. أما الجانب المصري فقد انزوى وبكل جدارة في الركن الدفاعي كعادته دائماً ...!!! ودافع دفاعاً خائباً وهزيلاً كمان ... بل والأدهى أنه رسم صورة لنفسه على أنه المتهم ...!!! ساهم في رسم هذه الصورة السلبية المطلقة الاتحاد المصري لكرة القدم والمجلس القومي للرياضة وباقي المؤسسات الرياضية والإعلامية .. لحد دلوقتي المؤسسات السياسية مالهاش أي دور في العلن .. وده شيء عادي ... - بمجرد وصول الفريق الجزائري إلى القاهرة وأثناء طريقه إلى الفندق المقيم به والمحاط "على فكرة المحاط دي عائدة على الطريق والفندق" بحراسة أمنية مشددة ومبالغ فيها كمان حتى أن بعض الطرق كان يتم تفريغها من المواطنين وإيقاف المرور بها قبل مرور حافلة المنتخب الجزائري منها كما أن المنتخب الجزائري كان يختار الطرق التي يسير فيها مع أن هذا كان من صميم اختصاص الأمن المصري ... إلا أنهم ضيوف بقى وانت عارف ضيوف مصر لازم نسمع كلامهم حتى ولو كان ده على حساب مصلحتنا .. أثناء ذلك حدث أن قذف بعض الجمهور المصري "واحد مشجع أو اثنين يعني " المشحون بالأغاني الوطنية التي كانت تذاع ليل نهار والمشحون أيضاً بمن صور له أن استبدال جريدة جزائرية صور لاعبي المنتخب بصور الفنانات إهانة لشعب مصر وأن حرق مجموعة من مهاويس كرة القدم لتي شيرت منتخب مصر هو نهاية التاريخ .... حدث أن ورغم الاحتياطات الأمنية المشددة أن قذف مشجع أو اثنين أو ثلاثة بحجر أو اثنين أو ثلاثة الحافلة المقلة لأفراد المنتخب الجزائري لكرة القدم مما أدى إلى تهشم بعض زجاج تلك الحافلة ... وهذا شيء وارد جداً فرغم الاحتياطات الأمنية في أي مكان في العالم من الوارد جداً أن تحدث هذه التجاوزات الطفيفة وهو تجاوز طفيف .. إلا أن الجانب الجزائري المشحون هو الآخر بالأكاذيب والمبالغات التي تروجها له صحفه المختلفة الهادفة للربح في المقام الأول وفش الغلّ في المقام الثاني قام باستغلال هذه الطوبة أفضل استغلال ممكن كما استغلها مدرب زيمبابوي ويمكن أحسن كمان ... وقاموا بتكسير باقي زجاج الحافلة من الداخل وعرضوا أنفسهم أمام كاميرات الإعلام العالمي والدماء تسيل من جباههم – بغض النظر هل هي دماء حقيقة أم مفبركة - وقالوا .. أنقذونا ... لقد اعتدى المشجعون المصريون علينا ... وتناقلت وكالات الإعلام الخبر ... وهنا أدركت أن خلاص الفيلم العربي الماسخ هذا قد عرفت نهايته ... وأن الجانب الجزائري كسب المباراة الإعلامية عن جدارة واستحقاق ... لأن الانطباعات الأولى تدوم ... دائماً . - في الوقت الذي كانت تتناقل فيه تلفزيونات وإذاعات العالم خبر الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بغض النظر عن فبركته أو مدى دقته ... كان إعلامنا المصري مازال منغمساً في إذاعة أغنية أصله ما عدّاش على مصر ... وما شربتش من نيلها ... وكنا هانبني وآدي احنا بنينيا السد العالي ... إحنا بصدق نملك إعلاماً أعرج بمعنى الكلمة . - ونظراً للموروث الثقافي والسياسي والأمني اللي عندنا بأن الأجانب والضيوف لهم معاملة خاصة جداً وإنهم لو ضربونا على خدنا اليمين نعطيهم خدنا الشمال لينال الشرف كما ناله الخد الأيمن ولازم نحافظ على العلاقات الأخوية ولازم يكون عندنا حسن تصرف وروية وهدوء وحكمة .. وكأن الحكمة تفرض علينا أن نسكت ونبلع لساننا وما نفتحشي بقنا حتى بربع كلمة حق .. فقد سكتنا وبلعنا الكذبة بتاع الاعتداء ولم نوضحها للعالم ولم ننظم لا مؤتمر صحفي ولا حتى ربع مؤتمر نوضح من خلاله الصورة وظللنا نخاطب أنفسنا بأنها مؤامرة وأنها وأنها وأنها ... الأهم أننا ظللنا مستمرين في إذاعة أغانينا الوطنية إياها ... - بدأت مباراة القاهرة .. وانتهت بفوز مصر في الثواني الأخيرة ... فقامت إحدى مشجعات منتخب الجزائر بشتم مصر وشعبها وجمهورها حركاتاً ولفظاً على الملأ .. فكان هذا أبلغ ختام لهذا الفصل من المسرحية .. وأُسدل الستار ....!! - وأُعلن عن موعد ومكان المباراة الفاصلة .... - في النواحي الأمنية لنا شجون .. ياريت الأمن بتاعنا زي ما بينفذ التعليمات على بتوع المظاهرات السلمية والوقفات الاحتجاجية يطبقها على أي مخالف للقانون سواء مصري أو أجنبي ... طيب المفروض إنه فيه وقت فاصل بين خروج الجمهورين بعد انتهاء المباراة ... لازم الأمن كان يطبق هذا الوقت الفاصل بحذافيره .. بدأ الجمهور المصري في الخروج .. والمفروض أن ينتظر الجمهور الجزائري لمدة ساعتين ثم يبدأ في الخروج .. إلا أن الجمهور الجزائري صمم على الخروج في نفس توقيت خروج الجمهور المصري ... الأمن المصري لم يصمم على تنفيذ التعليمات ... بحجة أنهم ضيوف واحنا ما بنزعلشي الضيوف ... كلام فاضي وتهريج وعدم مهنية في التعامل مع مثل هذه الأمور .. وبالفعل نفذ الجمهور الجزائري ما أراد وكلام الأمن المصري .. الأمن المصري بجلالة قدره كلامه نزل الأرض زي كلام عبد الفتاح القصري كده ... (هاتنزل المرة دي) ....... أي جمهورين في الدنيا لمّا يخرجوا في نفس التوقيت حتى لو كانوا اخوات لازم تحدث مشاحنات ومشاجرات .. حتى أيام ما كنا بنروح نشجع فريق المدرسة بتاعتنا كنا بنتخانق مع جمهور المدرسة التانية بعد المباراة .. فما بالك بمباراة مصر و الجزائر نوفمبر 2009 ..... في أثناء خروج الجمهورين معاً حدثت بعض المشاجرات والمشاحنات أدت إلى بعض الإصابات والموضوع عموماً كله تحت السيطرة الأمنية ولم يخرج عن السيطرة أبداً ولكن لازم نعرف إنه مهما بلغت السيطرة الأمنية مبلغها لابد من تجاوزات ... إصابات طفيفة استغلتها الصحف الجزائرية للمرة الثانية على التوالي بطريقة وقحة وفجة وكُتبت المانشيتات .. قتلى جزائريون في القاهرة ..........!!!! - وانقلبت الدنيا في الجزائر ... تعرض العديد من المصريين العاملين بالجزائر للحصار والمضايقات والسب والشتم وتعرضت العديد من المنشآت المصرية للتدمير وزادت الحملة الصحفية المبنية على أخبار مفبركة و كاذبة .. صمت المسئولون الجزائريون كعادتهم عن تكذيبها .. وظل المصريون يدافعون عن أنفسهم من المكان الخطأ وبالطريقة الخطأ ... فاستحقينا بجدارة لقب أفشل محامي عن قضية عادلة . - صمت السفير الجزائري بالقاهرة .... بل ونشر هنا أخبار ونشر بالجزائر أخبار أخرى .. صمتت حكومة الجزائر ولم تكذب خبر وجود القتلى وإن كذبته فقد كذبته على استحياء وبعد ما خربت مالطة ... وصمتت الحكومة المصرية ولم تضغط على الحكومة الجزائرية أو سفيرها في القاهرة لعقد مؤتمر صحفي لتكذيب الخبر ... واستمر الصمت من الجانبين الرسميين ... واستمرت الآلة الإعلامية الجزائرية في شحن الجزائريين ضد المصريين الأعداء مصاصي الدماء قاتلي أحفاد الشهداء ...!!! واستمرت الآلة الإعلامية المصرية في الحديث عن دورنا في تحرير الجزائر و كيف يقابل ذلك الجزائريون الآن بنكران الجميل .. لقد كاد الإعلاميون المصريون يبكون وهم يقسموا أنه لا يوجد قتلى ...!! معاجلة إعلامية بالغة السوء والضعف والوهن .. ومعالجة سياسية باهتة .. إن جاز أن نقول أنه كانت هناك معالجة سياسية أصلاً . - في ظل هذه الأجواء اقتربت مباراة السودان الفاصلة من موعدها ... بدأنا في حشد الجمهور المتجه للجزائر بعد أن اقتنعنا أنه خلاص حلم المونديال قد تحقق وكيف لا ونحن نلعب على أرض وادي النيل والمدرجات سيملؤها أشقاؤنا السودانيون الذين يذوبون حباً في مصر ... وكأن الجزائر دي لازم كل الدول العربية تكرهها لأنها بتتنافس مع مصر والعكس برده حصل في الجزائر .. السودانيون معنا ضد المصريين .. وبدأ كل طرف يحاول جذب السودان إلى صفّه بل ويستعدي السودان على الطرف الآخر ... - الجزائريون الآن يفكرون في الثأر لقتلاهم .... والمصريون الآن يفكرون في الاحتفال بالصعود لكأس العالم في أمّ درمان .. الجزائريون أعدوا العدة وحددوا الفئات التي ستذهب للثار (لن أتكلم عن موضوع المساجين وقوات الجيش والبلطجية فلا يوجد دليل مادي قوي عليه يمكن القول أنه مجموعات مختارة من الجمهور المتعصب على أقل تقدير) أما نحن فقد حشدنا ممثلاتنا وممثلينا ومطرباتنا ومطربينا للقيام بنزهة في أم درمان ويعودوا مع المنتخب بالطبل والزمر ... - ذهب الجزائريون إلى السودان مبكراً واحتلوا الشارع السوداني بلغة جماهير الكرة وبسطوا سيطرتهم عليه وأخذوا يمارسون ما يريدون من شتى صنوف تشجيع فريقهم المعتدل منها على ندرته والمتجاوز الحدود منها على كثرته ولكن لأنهم ضيوف طبقت السودان عليهم ما نطبقه نحن على الضيوف من قواعد للتعامل بحذر وحرص وحساسية . - فوجئ الجمهور المصري عند وصوله أرض السودان بسيطرة الجزائريين على الشارع السوداني فأصابته الخضة وبدءوا في الشعور بأن تخطيطهم لم يكن موفقاً أو بالأحرى شعروا أنهم أخطأوا في أنهم لم يخططوا لشيء . - ظننا أن المدرجات ستكون ملئى بالجمهور الداعم للمنتخب المصري .. على فكرة ياريت نلاحظ إننا بنستخدم تعبير مصر والجزائر وتشجيع مصر وتشجيع الجزائر وده خطأ طبعاً المفروض الكلام يكون عن منتخب كرة القدم المصري ومنتخب كرة القدم الجزائري .. فهي ليست منافسة بين الدولتين بل بين منتخبين لكرة القدم .. وده سبب أساسي في تهييج الأمور ... فوجئنا أن المدرجات ملئى بالجمهور الجزائري .. أما الجمهور المصري فحدّث ولا حرج ... لقد لعبها الجانب الجزائري صح .. اشترى حصته بكاملها ... ولم يكتفي بها بل اشترى من السودانيين تذاكرهم ... ظاهرة تدل على أن هناك تخطيط وتركيز في وضع الأهداف وتحقيقها بغض النظر عن هذه الأهداف ومدى مثاليتها .. أما نحن فقد أدرنا الموضوع وكأن الأمور هاتمشي كده لوحدها .. زي ما بتمشي السكينة في قالب الزبدة ... حتى الأعلام الجزائرية كانت أكثر انتشاراً من الأعلام المصرية بمراحل ... الجزائريون لم يتركوا شيئاً للصدفة .. أما نحن فلم نترك شيء للإدارة والتخطيط أدرنا المباراة الفاصلة وكأنها مباراة في زمن عبده نصحي ورفعت الفناجيلي . - انتهت مباراة السودان بفوز الجزائر... ولن نحلل المباراة فنياً فهذا ليس هدفنا الآن ... وبدأت جماهير الفريقين في الخروج كما حدث في ستاد القاهرة دون مراعاة النواحي الأمنية .. والحالة هنا أشدّ لأن الجمهورين ضيفين على بلد كريم يتسم بالطيبة الفطرية ... والحالة هنا أعنف .. لأن أحد الجمهورين وهو الجمهور الجزائري متربص وقد أعدّ العدة كاملة للأخذ بثأره من قاتل إخوانه في القاهرة وهو الجمهور المصري على حد ما زعمت صحف الجزائر ... إنه جو أشبه بمعركة حربية غير متكافئة .. عدد غفير من البشر خليط من المتعصبين المصابين بالعمى و الإنغلاق الفكري و جمهور كرة قدم قوي شرس صعب المراس من المغرمين بالعنف ومن قيل أنهم بطلجية متربصين بجمهور الفريق المنافس دون تفرقة وحاملين معهم ما استطاعوا حمله من مطاوي وسنج وسيوف للتخويف والتهويش على أغلب الظنون وللقتل في أسوأ الظروف وأحلكها – وجمهور آخر مسالم طيب يشجع الكرة بالشوكة والسكينة والدُف والطبلة ...!!! - وبدأت المطاردات ... لا استطيع أن أسرد تفاصيلها بكل دقة ولكن معظم مشاهد المطاردات مكررة .. فقذف بالحجارة على الحافلات المقلة للجمهور المصري وتلويح بالسكاكين والمطاوي والسنج والسيوف للتخويف وإثارة الرعب في قلوبهم وقد حدث للجمهور المصري ما أرداه القائمين على أمر تنظيم الجماهير الجزائرية الغفيرة ... فقد قذفوا الرعب في قلوب جماهير المنتخب المصري عن جدارة واستحقاق ... وقد شعر الجمهور الجزائري بالرضا ... فقد ثأر لقتلاه .... !!! - وعاد المصريون إلى أرض الوطن سالمين غير غانمين بعد جهود مضنية مورست على الصعيدين الأمني والسياسي وصحى المصريون من الكابوس الذي عاشوه في طرقات السودان .. عادوا ليحكوا ما حدث وعيونهم ملئى بالدموع .. ومن الممكن أن نطلق عليهم العائدون من السودان .. على نهج العائدون من أفغانسنات في فترة الثمانينات وبداية التسعينات ..!!! - عاد المصريون من السودان وقد ملئوا الدنيا صراخاً وعويلاً "الدنيا دي المقصود بيها مصر بس على اعتبار أن مصر أم الدنيا" عادوا وهم ظانّين أن الدنيا في مصر ستقف ولن تجلس .. وكيف لا وقدر رأوا الموت بأعينهم .. وإن لم يروا الموت فقد رأوا الإهانة في مختلف صورها ... صحيح أن الذي أهانهم ليست حكومة الجزائر ولا شعبها بأكمله ولكنه جمهور كبير لا يُستهان به الحكومة الجزائرية نفسها أسهمت بشكل كبير في الإشراف على إرساله إلى السودان بهذه الأعداد الكبيرة وبهذه الفئات النوعية المختارة بعناية ومنحته كل ما يتمناه من تسهيلات مادية ومالية ... ولكن المصريون خاب ظنهم ... فقد نامت حكومتهم في سبات عميييييييييييييييييق .... ولحفظ ماء الوجه لا مانع من اتصال السيد / علاء مبارك نجل الرئيس ببرنامج أو اثنين شهيرين ليعلن على الملأ أن مصر لن تترك حق أبنائها ... يا جامد .. فتخرج الصحف الجزائرية في اليوم التالي لهذه المكالمة الهاتفية وقد حملت كلماتها ضمن ما حملت تعليقات ليست وقورة - في أقل وصف لها- عن كلام نجل الرئيس ومازالت الحكومة المصرية ملتزمة برد الفعل الحكيم الرصين الهادئ اللي ما لوش نظير في العالم كله .... حكمه بجد نُحسد عليها ...!!!! - اجتمعت الحكومة المصرية لتعلن قرار خطير وهو أنها قد فوضت اتحاد الكرة في إعداد ملف شامل جامع مانع كامل مالوش مثيل .. مالوش مثيل على رأي فريد الأطرش .. هذا الملف جاري إعداده لتقديمه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم .... مع العلم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بما يحدث لجمهور الفريقين بعد انتهاء المباراة ... فالذي حصل لجمهور مصر خارج عن اختصاص اتحاد كرة القدم الدولي أصلاً هوا الاتحاد الدولي لكرة القدم ده مسئول كمان عن ضمان إن كل واحد من الجمهور يوصل لحد السرير بتاعه ساق سليم .....!!! يعني مصر كده انطبق عليها مقولة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .. لقد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق ... فنحن بجدارة نُعدّ تقرير رهييييييييييييييييب عن أحداث رهيييييييييييييييبة وسنقدمه لمن هو ليس بمسئولاً عنها ولا يوجد له أي علاقة بها ..... . !!! غريبة شويتين ... ما غريب إلا الشيطان ... إنت كده أكيد في مصر .........!!! - على كل حال من المنتظر أن يستغرق إعداد الملف ثلاثين يوماً وقد تم تحديد هذه المدة التي قد يراها البعض طويلة ولكن لكي يتم حصر جميع المخالفات والانتهاكات والتجاوزات اللي حدثت للجمهور المصري ...... سلام مربع يا جدع .... مش بس كده .. لقد قرر السيد الرئيس استقبال المنتخب المصري لكرة القدم ..... ماشي مش مشكلة .. المنتخب ما صعدشي كأس العالم آي بس مش مشكلة ... فرقعة إعلامية ومعنوية تعيد إظهار السيد الرئيس في الصورة مرة أخرى .... نعدّيها المرة دي ...!!! - الأغرب بقى إن السيد الرئيس قرر صرف مكافأة مالية للاعبي المنتخب وجهازهم الفني والإداري والطبي وبالمرة اتحاد الكورة على أدائهم القوي والمشرف ... دي بقى اللي مالهاش محل من الإعراب ... أولاً الفلوس دي هاتتصرف تحت أي مُسمى .. مُسمى الهزيمة .. نسميها مكافأة هزيمة .. ثانياً هاتتصرف من ميزانية الدولة .. يعني المنتخب يتصرف عليه ملايين في فترة إعداده لتصفيات كأس العالم وبعد كده يخرج من تصفيات كاس العالم نقوم نبارك له ونعطي لهه مكافآت مالية كمان ... يا عيني على المنطق اللي بيتعامل بيه نظامنا الحاكم الرشيد مع الهزائم والانكسارات .... وبعدين المشكلة اللي حصلت مش مشكلة منتخب .. دا مشكلة جمهور ومواطنين .. يعني المنتخب المصري ما حدش رمى عليه باكو لبان حتى مش طوبة طوال المباراة ... اللي اترمى عليهم الطوب وشافوا السككاين والسيوف والخناجر قُدّام عينيهم همّا الجمهور المصري أما المنتخب فكان معزول عن العالم الخارجي خالص .. يعني ما نبررشي هزيمة السودان بأن اللاعيبة كانت مخضوضة أو مرعوبة ... أو حتى عندها رعشة خوف من بلطجية الجمهور الجزائري ...أعتقد أن قرار صرف المكافأة هو قرار صدر لامتصاص غضب الناس والضحك عليهم عشان الناس تقول شوف الرئيس قلبه طيب ازاي ... ياريت كان السيد الرئيس قرر صرف المكافأة من جيبه الخاص مش من ميزانية الدولة عشان نقول عليه كده فعلاً .. أمّا ياخد من قوت الشعب الغلبان عشان ندّي للاعيبه عندها ملايين نديهم مكافأة مالية عشان انهزموا مرتين من فريق واحد قابلوه ثلاث مرات ..... بجد ممكن نسمي الموقف ده موقف مسخرة ...!!!! - وإُسدل الستار على أسخف مسرحية من مسرحيات هذا الموسم ... مصر .. الجزائر السودان .... رايح جاي .....!!! نقاط إضافية : - حصل السيد علاء مبارك على بنط حلو من مكالماته الهتافية مع برنامجي الكورة على دريم والبيت بيتك ... مين عارف يمكن العين هاتبقى عليه ويبقى هوا رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني في حالة وصول جمال أخوه إلى كرسي الرئاسة ...!! - حصل السيد عبد العزيز بو تفليقة على عدة أبناط رائعة من جراء سماحه لسلاح الجو الجزائري لنقل الجمهور الجزائري إلى السودان بهذه الكثافة ومجاراته للمزاج العام للشعب الجزائري ورغباته وطلباته بطريقة كبيرة جداً .. دلوقتي لو بوتفليقة قال لشعبه هارشح ابني ليكون رئيس من بعدي سيرد عليه الشعب كله .. موافقووووووووووون ... .. بس اعتقد انه مش عاوز يرشح ابنه .. هوا عاوز يرشح أخوه .. برده موافقووووووووووووون ......... - استغربت جداً ما قامت به جميع قنوات التلفزيون المصري بإذاعة العديد والعديد من الأغاني الوطنية التي لا يتم إذاعتها إلا في احتفالات حرب أكتوبر .. وأنا على يقين أن التلفزيون الجزائري فعل نفس الشيء إن لم يكن أشدّ . - استغربت جداً أن يتحول الكلام عن منتخبين إلى الكلام عن دولتين والدولة دي تعاير الدولة دي والدولة دي تعاير الدولة التانية وهكذا ... دي تقول احنا ساعدناكم في الثورة بتاعتكم والثانية تقول احنا ساعدناكم في الحرب بتاعتكم .. ودي تقول احنا عملنا كذا والتانية تقول احنا عملنا كذا . - لازم القائمين على الأمور في أي دولة عربية لازم يدركوا إن أجيال الشباب الحالية استمدت ثقافتها من الانترنت ومواقعه ومنتدياته وكتب التاريخ المدرسية لا يوجد لها أي قيمة لدى هذه الأجيال .. فالكلام عن القومية والوحدة العربية والمساعدات بتاع الخمسينات وتحالف قوى الشعب العامل والكلام ده كله لا يمثل لدى هذه الأجيال إلا كلام إنشاء لا محل له من الإعراب لديهم ... لذا فلابد أن يدرك القائمين على أمور دولنا العربية العتيدة أن الزمن تغير وتغيرت مفاهيمه على الرغم من عدم تغير أي حاكم عربي وعدم زحزحته من على كرسي العرش الذي يجلس عليه منذ العديد من السنوات . - المزايدة السياسية على خلفية هذه الأحداث كانت مزايدة فاضحة ... فهذا الرئيس يرسل أسطول من الطائرات لمؤازرة المنتخب وهذا الرئيس يوجه بضرورة توفير الطائرات الكافية لنقل المشجعين والمسئولون في الدولتين كل منهم يقول أن شعب السودان معنا ضد المنافس وكأن المنافس هذا جاي من إسرائيل وهنا من يقول أن السودان حكومة وشعباً خلف منتخبنا وهناك من يقول أن السودان شعباً وحكومة وراء منتخبنا . - الجزائريون وضعوا أهداف محددة نجحوا في تحقيقها جميعاً بغض النظر عن مدى شرعية هذه الأهداف ونزاهة الوسائل التي استخدموها أما المصريون فلم يضعوا أهدافاً محددة وبالتالي فلم يحققوا شيء عدا أنهم أمسكوا الهواء بأيديهم عن جدارة واستحقاق . - منذ مباراة القاهرة نجح الجزائريون في تخويف المسئولين المصريين وتحميلهم مسئولية سلامة المنتخب الجزائري ومشجعية وحركوا الفيفا في هذا الاتجاه ونجحوا في ذلك جداً بل وشوهوا صورة مصر عن طريق حادث الأتوبيس بغض النظر عن حقيقته وما حدث بالضبط ونجحوا في استصدار أو قرب استصدار الاتحاد الدولي (الفيفا) قرار تأديبي في حق الاتحاد المصري لكرة القدم نظراً لتعرض أتوبيس المنتخب الجزائري للقذف بالحجارة ...!!! أما المصريون فقد تعرضوا لإهانات في الجزائر والسودان ومصر أيضاً .. ولم يدري أحد في العالم بما حدث .. بل إن السكاكاين والمطاوي والسيوف كانت في المدرجات ولم يتحدث العالم عن هذه الجريمة ..!!! - إن تكرار نشر صور دهس العلم المصري من قبل حفنة من المهاوويس وقيام الإعلاميين (على فكرة دلوقتي أي واحد مش لاقي شغلانة بيشتغل إعلامي وبيقول على نفسه إنه إعلامي وبيقدموه في البرامج بـ الإعلامي الشهير) وقيام هؤلاء الإعلاميين بلطم الخدود وشق الجيوب ده دليل على عجزنا في تناول هذه الأحداث الخايبة القليلة الأدب عجز هؤلاء الإعلاميين عن معالجتها معالجة موضوعية وحرفية ... فالأمور هذه لا تُدار بطريقة لطم الخدود وشق الجيوب ... . - لو كل واحد عرف وظيفته إيه بالظبط كنا استريحنا كلنا .. الإعلامي له وظيفة والسياسي له وظيفة والمسئول في أي موقع له وظيفة واللاعب له وظيفة .. إنما العملية كلها بقت هيصة . - مازال الإعلام بتاعنا إعلام محلي يخاطب نفسه والداخل وبس ومش قادر يوصل صوته للخارج لاحظ كده نشرات الأخبار العالمية أو حتى العربية مش هاتلاقيها بتقول أي حاجة من اللي بيقولها الإعلام المصري وقدام العالم كله إن الجزائريين هما المعتدى عليهم ... الانطباعات الأولى تدوم ....!!! - مشكلتنا إن احنا معانا أدوات وما بنعرفشي نستغلها معانا عضو مهم في الاتحاد الدولي .. على فكرة العضو ده كان المسئول عن صفر المونديال (2010) فاكرين واللا نسيتوا وكمان المفترض إن الاتحاد المصري لكرة القدم كان يبقى صوته أعلى من كده بكثير ويحافظ على كرامته وكرامة منتخبه .. ويحافظ على الزي الرسمي للمنتخب مش يتنازل عنه قبل مباراة السودان بهذه الطريقة المهينة .. بس للأسف إحنا بحجة الأخوة والبنوة وحاجات تانية تنازلنا عن أشياااااااااااااااء كثيييييييييييييير بسذاجة وانضحك علينا واتحطينا في موقف الدفاع المستمر من مكان بالغ الانخفاض ...!! وعلى فكرة ده مش النهارد وبس دا على طووووووووووول ومن قديم الأزل يمكن كمان من أيام عبد الناصر ... دا حتى بعض البرامج عرضت لأحداث تمت للمنتخب المصري لكرة القدم في الجزائر عام 2001 حيث تعرض أتوبيس المنتخب المصري للقذف بالحجارة في طرقات الجزائر وطوال خط سيره مما أدى إلى تهشم زجاج الأتوبيس وجرح عدد من اللاعبين ... أكرر الواقعة دي في عام 2001 عرضها برنامج دائرة الضوء لإبراهيم حجازي لأول مرة في نوفمبر 2009 أي بعد 8 سنوات من حدوثها .. بل وأنا متأكد أن طوال السنين اللي فاتت بتحصل لمصر والمصريين مهازل جوه وبره وما حدش بيجيب عنها سيره آل إيه عشان مصالح مصر العليا .... .. شوفت ازاي احنا بنفرط في حق نفسنا يعني المهازل دي كانت بتحصل لينا واحنا بنبلعها ونسكت ونكفي على الخبر ماجور بحجج خايبة ومايلة .... احنا فعلاً نستاهل يحصل معانا كده وأبو كده كمان ... فمن ضيع حقوقه لا يغضب من قيام الآخرين بالمطالبة بحقوقهم حتى ولو كانت مُبالغ فيها ..... فوقوا بقى ..... !!! ولي قبل النهاية بعض الأسئلة ... · ليه مصر كل مرة بيبقى لها رد فعل فقط ولا يوجد لها أي فعل .. عمرنا ما خدنا مرة زمام المبادأة في أي حاجة . · ليه كل مرة بنقعد نبرر وندافع عن نفسنا مع إننا في حالات كثير بنبقى الطرف المظلوم والمهضوم حقه ... يعني عمّالين نقول شوفوا والله ما عملنا حاجة في الجزائريين يوم مباراة القاهرة .. والله ما حد اتقتل من الجمهور الجزائري في مباراة القاهرة ولا حتى حد اتعور أو اتصاب ... عمّالين ندفع عن نفسنا تهم نحن منها براء مائة في المائة .. هل هذا ضعف في شخصيتنا وعدم ثقة في قدراتنا ... هل الشخصية المصرية تحتاج إلى علاج نفسي مكثف طويل الأمد ... أعتقد نعم . · ليه الأمن المصري ما بينفذي التعليمات الأمنية بحذافيرها على الأجانب .... وليه لمّا يتعلق الموضوع بعرب أو أجانب الأمن بيبقى مرن لأقصى درجة بشكل يؤدي إلى كوارث .. خد عندك .. التعليمات بتقول إن الجمهور الضيف في مباراة القاهرة يخرج بعد خروج الجمهور المضيف بساعتين ... إلا أن الجمهور الجزائري صممّ على الخروج في نفس توقيت خروج الجمهور المصري وضرب بكلام الأمن عرض الحائط والأمن وقف يتفرج وما قدرشي يمنعهم بحجة إنهم ضيوف ... ومهما فعل هذا الجمهور من تكسير وتخريب ما حدش من الأمن يستجري يقول له تلت التلاتة كام .. بحجة إنهم ضيوف وأخوة عرب ... ده مبدأ غلط في غلط .. التعليمات لازم تتنفذ على الضيف قبل صاحب البيت ... واللي غلط لازم ياخد عقابه واللي كسر حاجة أو خربها أو عور حد لازم يتمسك ويتحقق معاه سواء كان مصري أو جزائري أو حتى أمريكي ... والوحدة والأخوة العربية ليست معناها أن المخطأ يهرب من العقاب ... ده كلام فارغ وودانا في داهية طوال السنين اللي فاتت وهايودينا في ستين داهية لو تمسكنا بيه على طول الخط كده . · ليه العاطفة بتاعتنا بتتغلب على طول على العقل .. عاطفيين في الحب والكره وكمان لما نتعرض للإهانة ... · ليه مصر دايماً هيا اللي بتبقى باقية على الأخوة العربية والأطراف التانية هيا اللي مش هاممهما لا عروبة ولا وطنية ولا حتى ملوخية هل ده قصر ديل منا وحجة بنداري بيها ضعفنا وعدم قدرتنا على اتخاذ القرارات الصحية في التوقيت المناسب نظراً لعد كفاءتنا أصلاً في إدارة الأزمات وعملية اتخاذ القرار أو خوفاً على مصالح شخصية لبعض الفئات أو اعتقاداً منّا بأن القرار الصحيح له سلبيات نخشى حدوثها ..!! · ليه المصري على طول شاكك إن كرامته مش متصانة ... · هل ما حدث دليل على حالة الضعف والخواء الفكري والسياسي والاجتماعي الذي تعيشه الدول العربية وشعوبها وهل الرغبة في الانتصار على الآخر هي هاجس كل واحد منا وهدفه الأسمى . تنبيهات ... · لازم نفوق شوية ونعرف كيف نعالج الأزمات ومتى نقدم المبادرات ومتى نتكلم ومتى نصمت لنراقب الأوضاع ومتى نتخذ القرار ومتى نهدأ ومتى نُصعدّ كل دي أمور لازم نتعلمها كويس عشان الأزمة اللي حدثت دي حفلت بأخطاء بالغة . · لقد هانت مصر على الدول الأخرى لما هان شعبها على حكومته .. ففاقد الشيء لا يعطيه فلو كان النظام الحاكم يحفظ للمصري كرامته في الداخل لكانت كرامة المصري في الخارج خط أحمر لا يستطيع أي فرد أن يقترب منه . · بعد كل كلامنا في الصحف والجرائد والمجلات والبرامج عن المهازل والتجاوزات والمهاترات والإهانات التي حدثت والبرامج التلفزيونية والإذاعية والأحاديث الصحفية والملفات الجامدة قوي قوي قوي المقدمة للفيفا وغير الفيفا .. انطبق علينا بكل جدارة عنوان قصة شكسبير الرائعة ... أسمع جعجعة ولا أرى طحيناً ...!! · إن ما حدث جعل المصريون يشعرون فعلاً بالمرار ليس لأن ما حدث كان موقف سيء بل لأنه تكرار لمواقف سيئة كثيرة يتعرض لها المصريون ولا يوجد لها أي رد فعل .. · إن ما حدث ذكّر المصريون بأن يجب أن يكون لهم وضع أفضل بكثير من وضعهم الحالي وضع محترم وذو قيمة وشأن في أي بلد يذهبوا إليه ... وهذا الوضع لن يُصنع بنظام سياسي ديكتاتوري جعل هدفه الأول تحقيق أغراضه ومطامعه الشخصية بينما قذف بمصالح الوطن والمواطنين إلى غيابات الجب . · إن ما حدث لدليل على أن كرامة المواطن الغير مصانة في بلده تكون صيداً سهلاً جداً في خارجها . · مكاسب وخسائر كل جانب : مكاسب الجزائر : 1- كسب النظام الحاكم بالجزائر المعركة السياسية داخلياً بكل جدارة ورفع أسهمه لدى الشعب الجزائري 2- صعود المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى بطولة كأس العالم 2010 . 3- تحقيق الصحف الجزائرية أرباح خيالية خلال أيام قليلة . خسائر الجزائر : 1- اهتزاز صورة الجزائر لدى الشعب المصري .. مين عارف هاترجع تاني لوضعها امتى ... يمكن يادوبك بعد مهرجانين واللا ثلاثة من بتوع السينما والمسرح وحفلة واللا اثنين للشاب خالد تحت سفح الهرم ...!!! 2- انخفاض معدل مبيعات أشرطة الكاسيت والأسطوانات الخاصة بالمطربة وردة الجزائرية وعزوف المصريين عن الاستماع إلى أغانيها على الأقل لمدة شهرين ثلاثة ... ويمكن كمان يصدر قرار بعدم إذاعة أغنيتها الوطنية المشهورة ... وأنا على الربابة باغني .... !! 3- الحسرة التي أصابت قلوب فتيات الجزائر ودخولهن في نوبات مستمرة من البكاء المتواصل بسبب إلغاء محطم قلوب العذارى النجم المصري الأشهر تامر حسني لجميع حفلاته التي كان من المقرر أن يقيمها في بلد المليون شهيد ......!!!! خسائر مصر : 1) تجرأ الجميع على مصر ورموزها وشعبها ومواطنيها جوه وبره وفقدان مصر والمصريين هيبتهم بالأخص بين الدول العربية . 2) تخريب عدد من المنشآت المصرية في الجزائر بمبالغ قدرت بملايين الجنيهات . 3) سيادة الانطباع لدى العالم بأن المصريين يعتدون بالطوب على ضيوفهم ...!!! 4) عدم صعود المنتخب المصري إلى بطولة كأس العالم 2010 . 5) زيادة معدلات إصابة المصريين بأمراض القلب والشرايين وضغط الدم والسكر بعد الأحداث المؤسفة التي جرت في القاهرة والسودان والجزائر . مكاسب مصر : 1) لا يوجد مكسب واحد لمصر لا الوطن ولا الشعب .. وللدقة فهناك مكسب واحد فقط فاز به الحزب الحاكم في مصر فقد حصل على نقاط إضافية في سباقه السياسي في الداخل عن طريق ذهاب السيدين جمال وعلاء مبارك للمباراتين ومشاركتهما في الأحداث وإدلائهما بتصريحات قيل أنها قوية جاءت على هوى المواطن المصري رغم أنها لم تتعدى كونها كلام والسلام ...... !!! - على فكرة المجال مفتوح لأي شخص عاوز يضيف أي مكسب أو خسارة لأي جانب سواء كان الجانب المصري أو الجانب الجزائري .... أنا تعمدت عدم حصر المكاسب والخسائر حتى أبقي النقاش مفتوحاً لأي شخص يريد أن يضيف أي إضافة . · نقطة أخيرة : صحيح أن الذي دهس و حرق العلم المصري مش الرئيس الجزائري .. وصحيح كمان أن التي قامت بعمل حركات قليلة الأدب في المدرجات المصرية مش وزيرة من حكومة الجزائر .. وصحيح كمان أن الذي ضرب أو حاول ضرب الجمهور المصري في السودان مش رموز الشعب الجزائري .. صحيح كل ده .. بس اللي عمل ده كله ناس من الجزائر اسمهم جزائريين .. والدولة الجزائرية مسئولة عنهم .. لذا فلو أن هذه الفئات أخطأت لابد للدولة الجزائرية أن تعترف بأن هناك فئات أخطأت حتى ولو كانت قلة قليلة كما يُقال ... ولو كانت صحف جزائرية تجاوزت فلابد أن يعترف المسئولون الجزائريون بأن هناك صحف تجاوزت في عناوينها وزيّفت الحقائق وفبركت الأخبار ... عشان كده لازم يتعمل تحقيق نزيه في كلا البلدين وتُعلن نتائجه ... واللي أخطأ لازم يعتذر ويتأسف للطرف الآخر .. قد تكون الدولتين قد أخطأتا .. يبقى الدولتين يعتذرا لبعضهما البعض .. لازم الاعتذار عمّا حدث من أخطاء و تجاوزات .. والاعتذار عن الخطأ مش ضعف ولا خنوع ده قمة الرجولة وذروة تحمل المسئولية .. أما الموضوع لو مر كده مرور الكرام يبقى خلاص اللي عاوز يعمل حاجة بعد كده يعملها ولا يهمه ونبقى نقول على الأخوة والوحدة والقومية العربية والمصير المشترك والكرامة والعزّة والشهامة والنخوة والكلام الكبير قوي دي .. نقول عليه إس .. إس .. السلام عليكم .... ...!!!

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

من التعديل الوزاري للتوريث ... يا قلبي لا تحزن

تعديل وزاري

فتحت التلفزيون ثواني

لاقيتهم بيقولوا فيه تعديل وزاري

الوزير فلان مشي وجه الوزير فلان الفلاني

بعد شهرين بافتح التلفزيون من تاني

لاقيتهم بيقولوا فيه تعديل وزاري تاني

الوزير فلان الفلاني مشي وجه الوزير علان العلاني

قفلت التلفيزون وقلت للعيال في البيت .. ما حدش يفتح التلفزيون ده تاني

قالوا ليا يا بابا احنا ما بنفتحشي التلفزيون من أصله ... ولو فتحناه ما بنسمعشي نشرة تسعة ..

احنا يادوب بنتفرج على الكليبات وبنسمع شوية أفلام و أغاني

قلت لهم آخر اغنية سمعتوها ايه .. سمعوها لي

قالو .. أغنية لشعبان عبد الرحيم بيقول فيها .. كل ما تلاقي نفسك فاضي .. اعملك واحد تعديل وزاري .!!!

====================================

التوريث ... التوريث

التوريث يا اخوانا عمره ما كان غلط أو عيب

التوريث طول عمره الأصل والباقي كله تقليد

التوريث أنواعه كثير بس احنا مش عاوزين نعيد ونزيد

فيه توريث وظيفة ميري

وفيه توريث منصب وزاري

وفيه توريث فلوس ودهب وحديد

وفيه كمان توريث رئاسي

من الآخر ومن غير غير لف ولا دوران حبيت اقوللكم المختصر المفيد

قصد العبارة إن الاستمارة راكبة الحمارة وابني هوا الرئيس الجديد ..

====================================

تعليقات :

- اتخاذ اللجنة المسماه بلجنة الأحزاب لقرار عدم الموافقة على إنشاء حزب الوسط هو قرار قليل الأدب من لجنة قليلة الأدب تخضع لنظام سياسي متخلف الوقاحة هي شعاره الحقيقي ... كنت عاوز أكتب كثير عن الموضوع ده بس آثرت أن ادخر الكلام إلى ما بعد صدور قرار المحكمة ...

==================================

- مؤتمر الحزب اللاوطني لا يوجد به أي شيء جديد تهريج في تهريج زي مؤتمر كل سنة أهم حاجة فيه الهيصة اللي بيغرق فيها نواب الوطني اليومين بتوع المؤتمر .. إقامة في فندق خمس نجوم وأكل وشرب على كيف كيفك وشوية تصقيف على حاجات مش فاهمين عنها حاجة وخلاص وانفض المولد بعد أن امتلأت الكروش بشتى أنواع لحوم البوفيهات المفتوحة والحلويات المختلفة الأنواع وعلى كل لون يا باطيستا ... الحاجة المسخرة الشعار بتاع المؤتمر السنة دي ... شعار إنما إيه ... تقريبا اللي ألفه مؤلف هو نفس مؤلف أغنية المغني اللي اسمه مصطفى قمر ... له أغنية اسمها من فضلك .. لو سمحت .. نزل إيدك تحت .. الشعار جه على نفس المنوال ... من أجلك انت .. الحزب فوق والشعب تحت ....!! من أجل مين يا شلة نصابين ... منكم لله ضيعتوا البلد والشعب والناس يا ولداه بقت تمشي تكلم نفسها .. حسبنا الله ونعم الوكيل ... تقدروا تقولوا ليا المؤتمر المسخرة ده كلف كام .... مش الملايين اللي اتصرفت على التهريج ده كان أولى بها الشعب الذي يرزخ تحت خط الفقر ... أيها الشعب إن الحزب اللا وطني يخاطبك .. من أجلك أنت ... التوريث جاي من تحت لتحت .... فبماذا ستجيبه ...

==================================

- إن الملاحظ للدوري التركي في الفترة الأخيرة حري به أن يتحسر على الدور المصري إن جاز لنا أن نطلق على الوضع المصري الحالي كلمة دور أصلاً .... فتركيا تراها قد نشطت على جميع الأصعدة عالمياً وإسلامياً بل وحتى عربياً .. حتى علاقتها مع إسرائيل لم تمنعها من اتخاذ مواقف جريئة وقوية في مواجهة ما تقوم به من اعتداءات وتجاوزات ... أما الدوري المصري "مصر مبارك" كما يقولون فلم يعد دوراً يعاني من التقزم فحسب .. بل إن مصر مبارك وبكل فخر واعتزاز أصبح لا دور لها .. أصبحت كالماء لا طعم لا لون .. لا رائحة ... إن الدور المصري اقتصر على عقد اللقاءات الترفيهية في شرم الشيخ التي يضحك علينا إعلامنا الرسمي ويقول عنها مؤتمرات قمة وهي لا تعدو كونها نوعاً من أنواع السياحة السياسية ....!! وهو نوع جديد من السياحة أصبحت مصر تقوم به لما أفلست على يد النظام الحاكم الحالي ... نوع كده من السياحة يشبه السياحة العلاجية والسياحة الدينية والسياحة الخزعبلاتية .... وسلم ليا على شرم الشيخ ...!!! .... إن الناظر إلى رجب طيب أردوغان ليدرك أنه هكذا يكون رجل الدولة الساعي دائماً إلى مصلحة بلده بكل كرامة وإباء وعزة نفس ... تعلموا يا حكام العرب .... تعلّم يا رئيس مصر الحالي والقادم ... تعلم كيف يكون رجل الدولة .....!!!

==================================

- الأخ محمود عباس أعلن عن رغبته في عدم الترشح الانتخابات الرئاسية القادمة .............. هههههههههههههههههههههه نكتة الموسم .. قديمة المسرحيات دي يا أبو مازن .. دي كانت مسرحيات الناس بتعملها زمان من أيام خطاب التنحي بتاع الرئيس السابق جمال عبد الناصر ... فاكره طبعا ايوه ما أنت اقتبست المسرحية بتاعتك دي من المسرحية بتاعته .. تعلن عن رغبتك في عدم الترشح وبعدين تخرج مظاهرات حركة فتح .. وتلف شوارع الضفة .. اخترناك اخترناك وعشان كده احنا بايعناك .. يا أبو مازن إلعب غيرها ... لعبتك بايخة وقديمة ... فكر في لعبة جديدة أي رأيك في فيفا 2009 .. جرّب تلعبها هاتلاقيها لعبة مسلية أكثر من لعبتك القديمة دي ... أو شوفلك مسرحية جديدة مثّل فيها انت و محمد دحلان والشلة بتاعته ... إيه رأيك في مسرحية شاهد ما شافشي حاجة ... مسرحية حلوة ... ولايقة عليك .. ... بس ياريت تلاحظوا معايا الكلمات التي تم اختيارها للقرار المسرحي لعباس .. فالخبر جاء كالتالي : عباس يعلن عدم رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية القادمة... ولم يصاغ الخبر كالتالي مثلاً عباس يعلن عدم ترشحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية القادمة ... وشتان بين المعنيين .. فعدم الرغبة معناه إنه لو تراجع عن رغبته فسيكون بناءاً على ما يطلبه المشاهدون ... أما عدم الترشح فلو رجع فيه فهايكون رجع في كلامه .. ومن المعروف عند العرب إن اللي يرجع في كلامه بيبقى مشكوك في رجولته .... خالص تحياتي ونلتقي في مسرحية أخرى .. .

==================================

- عجيب أمر منظمة المؤتمر الإسلامي ... فقراراتها مثيرة للضحك من هنا للسنة الجاية .. في اجتماعها الأخير في جدة لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى قالت أن المسجد الأقصى خط أحمر ...يا جامد ... سلم ليا على الخطوط الحمرا اللي اتكلمنا عليها من أيام قرار التقسيم عام 1947 والحال وصل بينا واحنا في أواخر 2009 إلى الحضيض وكله بفضل كلمة الخطوط الحمرا دي ... كام خط أحمر اتكلم عنها رؤساء وملوك وأمراء وزعماء العالم العربي والإسلامي ....!!! أتحدى أي واحد يقدر يعدهم ... دي خطوط مالهاش أول من آخر ... وسبحان الله الخط ده بيكون النهارده أحمر وما هي إلا أيام ونلاقي الخط الأحمر تم دهسه بالنعال من قبل إسرائيل فنقوم إيه عشان ما نبقاش مكسوفين قدام نفسنا نحول اللون بتاع الخط من اللون الأحمر للون الأخضر ونعمل لنا خط تاني لونه أحمر إلى أن يتم دهسه فنحوله للون الأخضر ونعمل خط أحمر تاني .. وهكذا دواليك ... دواليك .. دواليك ... وكمان المنظمة قالت إيه إن التطورات الحالية يمكن أن تؤدي إلى تفشي العنف وصدور ردود أفعال غير محسوبة ... يا سلام على رأي أحمد زكي في مسرحية العيال كبرت ... يا سلام ... خايفين على إسرائيل وشعبها الحنون من أعمال العنف وردود الأفعال غير المحسوبة ... داتكو وكسة .... ما لاقيتشي مصطلح أعلق بيه على تلك المنظمة وتصريحاتها الخايبة التي تصدر منها كل أزمة غير المصطلح ده اللي لاقيته أنسب مصطلح للتعبير عن غضبي من هذه المنظمة البالغة الضعف ... دا يا راجل أضعف من جامعة الدول العربية ....!!! الظاهر إن الصراع سيكون محتدماً في العشر سنوات القادمة على من سيفوز بلقب المنظمة الأكثر ضعفاً .. منظمة المؤتمر الإسلامي أم جامعة الدول العربية ... إذا كنت من هواة التوقعات فاتصل بـ 0900090009 وسجل توقعك يمكن تفوز معانا بخط أحمر من الصفيح الخالص ... ملحوظة سعر الدقيقة 100 فلس عربي أصيل .

==================================

- الكابتن أحمد شوبير بصيت لاقيته عامل برنامج اسمه الوجه الآخر بيستضيف فيه الفنانين والفنانات والمشاهير والمشهورات من باب كده التنويع والشيء لزوم الشيء وكمان من باب عاوز يثبت فيه إنه إعلامي كبير ويخرب بيت كلمة إعلامي دي اللي هوا وغيره كثير صدعونا بيها .. محسسيني إنهم يعني خلاص لما عملوا برنامج واللا اثنين خلاص بقوا من كبار الإعلاميين .. يا كابتن أحمد صاحب بالين كذاب وصاحب ثلاثة منافق .. يا كابتن أحمد ده مش لايق عليك ولا أنت مناسب لموضوع أنك تستضيف فنانة وتسألها عن دورها في فيلمها الأخير الجريئة والذئب ولماذا لجئت فيه إلى الإغراء الصريح وتعرية أجزاء كبيرة من جسدها المثير .......!!! ركّز في مجال الرياضة وذاكر كويس واحترف موضوع البرامج الرياضية أحسن ما تقعد تتنقل في كل مجال شوية وفي الآخر هاتعمل زي اللي رقصوا على السلم ويمكن كمان لا تطول بلح الشام ولا عنب اليمن ... يا أخي دا حتى البرنامج الرياضي بتاعك بتدخل فيه حاجات غريبة لا تمت للرياضة بصلة ... وبتوصل الأمور لدرجات ما لهاش لازمة ومواقف وموضوعات كثير بتكبرها أكبر من اللازم وبتبالغ في معالجتها .. الاعلام اللي انتوا بتقولوا عليه مش صراخ وعويل ولطم خدود ... نصيحة ركّز واقعد مع نفسك وراجع طريقك وهدفك قبل ما يجرفك التيار وتندم وتقول ياريت اللي جرى ما كان .

==================================

- الحرب الغبية المستعرة حول مباراة مصر والجزائر أثبتت لي فعلاً أننا نعيش حالة من الفراغ من كل شيء إلا الأشياء الهايفة ... كل واحد بيذيع برنامج خلاص صدّق نفسه وكل شوية يقول أنا إعلامي .. أنا إعلامي ... عمل زي اللي كان بيقول أنا مش قصير قزعة أنا طويل وأهبل .. هوا بيقول أنا مش مواطن عادي أنا إعلامي غير عادي .... وحوّل البرنامج بتاعه إلى بوق عمّال ينفخ فيه بأي كلام وخلاص .. كانوا زمان بيقولوا اللي ما يعرفشي يقول عدس .. دلوقتي اللي مش عارف أي حاجة في أي حاجة يعمل له برنامج ويدش فيه أي كلام وخلاص .... كذلك الحال ينطبق على عدد لا بأس به من الصحفيين خصوصاً الصحفيين الرياضيين .. على فكرة الكلام ده ينطبق على الجانبين المصري والجزائري وإن كنت متابعاً للجانب المصري أكثر ... واللي زاد وغطى كل مذيع أو مقدم برامج متضايق من مقدم برامج تاني يقوم يشتم فيه ويبهدله بطريقة غير مباشرة وبطريقة مباشرة كمان وكل ده تحت مسمى الدفاع عن كرامة مصر ... ههههههههههههه .. كرامة مصر ... كنتوا فين يا بتوع كرامة مصر لم إسرائيل بتقتل على الحدود كل أسبوع عسكري واللا اثنين .. كنتوا فين يا بتوع كرامة مصر لما مروة الشربيني اتقتلت في المحكمة بألمانيا وزوجها الضابط الألماني ضرب عليه النار من مسدسه والحكومة بتاعتنا ما فتحتشي بقها والحكومة الألمانية ما عبرتناش بربع كلمة اعتذار .. كنتوا فين يا بتوع كرامة مصر لم أسرانا في 67 اتقتلوا بدم بارد والموضوع اتقفل من وقتها إلى يومنا هذا ... كنتوا فين يا بتوع كرامة مصر لما الناس ماتت في طوابير الخبز وفي القطارات المحترقة وقصور الثقافة المولعة والعبارة الغرقانة ؟؟؟؟ كنتوا فين تقدروا تقول ليا كنتوا فين .. كنتوا ساكتين لأن دي سياسة .. طرفها الظالم اللي داس على كرامة مصر إما إسرائيل أو دولة غربية أو النظام الحاكم في مصر .. أما لما يقوم صحفي في الجزائر بتغيير صورة لاعبي فريق الكرة المصري بصور ممثلات وراقصات فتنقلب الدنيا وما تقعدشي .. مش هما دول الرقاصات والممثلات اللي بتتباهوا بيهم وبتقولوا عليهم دول رواد الحركة الفنية في مصر وبتعملوا لهم المهرجانات والمؤتمرات .. انكسفتوا ليه لما حطوا صورهم بدل صور لاعبي المنتخب ... وبعدين لو صحفي عمل كده .. اعملوا انتوا كده جيبوا صورة منتخب الجزائر وشيلوا الصور بتاعة اللاعيبة وحطوا صور الممثلات اللي عندهم وهن كثر .. هوا فيه دولة عربية دلوقتي ما عندهاش من الممثلات والراقصات ما تنأى الكتب عن إحصائهن ...!!! صحيفة عملت كده صحيفة تانية ترد .. صحفي كتب مقال .. صحفي تاني يرد .. إنما الدنيا تقوم وما تقعدشي ونصرخ ونولول ونلطم الخدود ونغني ونقول كرامة مصر انداست .... مع إن ما فيش مسئول جزائري صرح تصريح مش كويس لا عن مصر ولا عن شعب مصر .. والمذيع بتاعنا عمال يغني كل دقيقة كرامة مصر كرامة مصر وفاضل له شوية صغيرة بس ويعيط على كرامة مصر وواحد تاني يعمل مبادرات ويروح للصحيفة اللي فيها الصحفيين اللي نشروا الصورة ... فكرني بالمدعو عمرو خالد لما عمل وفد وراح الدنمارك لما الصحف الدنماركية نشرت الصور المسيئة .... هو ده وقته يعني ما كنت تروح الدنمارك الأول انت مستني لما صحف الدنمارك تنشر الصور عشان تروح .... إيه الهبل ده ... احنا بنعاند بعض ليه ... العملية كلها لعب عيال وكورة في كورة ليس الا الظاهر إن احنا اللي على راسنا بطحة وعلى طول بنحسس عليها ... واحد غلط يا جماعة نرد الغلط في نفس الاتجاه وبنفس القوة أو اشد أما ان احنا نحول الاتجاه الى ناحية تانية خالص ونتحول من الكلام في ماتش كورة والتجاوزات الصحفية والإعلامية حول تناول هذا الماتش نتحول للكلام على إن ده مساس بكرامة مصر فده اسمه عبط ... لأن لو كرامة مصر توقفت على مباراة في كرة القدم فتبقى وكسة ... حتى لو مشينا معاكم على نفس المنوال وصدقنا إن كرامة مصر متوقفة على مباراة في كرة القدم فعشان نحافظ على كرامة مصر يبقى لازم تفوز بالمباراة .. ورونا بقى يا بتوع الكرامة غيرتكم على مصر وكرامتها وفوزوا بالمباراة واللا احنا شاطرين بس في ا لكلام إنما الفعل فيا عيني عليه ... أنا على يقين إننا لو خسرنا المباراة هايطلع واحد يقول لك مش مهم إن احنا خسرنا المباراة المهم إن احنا حافظنا على كرامة مصر .... بالذمة ده كلام !!!

==================================

- الجماعة اللي اسمها الحوثيين مش كفيها اللي بتعمله في اليمن والجيش اليمني وقررت الدخول إلى الحدود السعودية .. إيه يا جماعة .. هوا فيه إيه ... أعتقد إن فيه حاجتين اثنين .. الحاجة الأولى إن الجماعة دي واقف وراها دول تقيلة بتدعمها بالفلوس والسلاح ودي حاجة بديهية .. الحاجة الثانية بقى إن أي رئيس عربي لما ييجي يتكلم عن الحروب وإننا لازم نحارب إسرائيل ونرميها في البحر ونلعب الكورة في تل أبيب يبقى يتكلم وهوا واقف على أرض صلبة .. مش واقف ورجليه بترتعش في أرض مليانة طين ووحل ... جمال عبد الناصر كان كده .... وعلي عبد الله صالح برده كده ... عبد الناصر وعارفين قصة 67 أما علي عبد الله صالح فكل ما إسرائيل تعمل حاجة يقول افتحوا الحدوووووووووووود افتحوا الحدووووووووووود .. فاتحوووووووووووووووا الحدووووووووووووووووووود .. استمر في غناء هذا المقطع إلى أن قال له الرئيس المصري حسني مبارك .. تعالى لو عاوز تحارب خد لك حته في سيناء وادخل لإسرائيل وحاربها ... وجه وقت الحرب .. ويا ولداه علي عبد الله صالح غارق لشوشته .. مش في حربه مع إسرائيل .. ياريت كنا قلنا له عذره دا بيحارب جماعة منشقة .. دا الجماعة المنشقة دي لو كانت في مصر كان الأمن المركزي مش الجيش المصري .. كان الأمن المركزي قضى عليها في 24 ساعة .... وسلم ليا على الجيوش العربية .. وتحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية ...