الثلاثاء، 23 فبراير 2010

أنا البرادعي يا حسني .!!!!

أنا البرادعي يا حسني ......!!!!!

ألو ...

سلام عليكم

وعليكم السلام .. مين بيتكلم

أنا البرادعي يا حسني .. ممكن نتكلم

لأ مش ممكن ...

ليه بس هوا فيه إيه

هوا فيه إيه .. انت مش عارف واللا إيه

عارف إيه ....!!!

عارف إيه .... !!! مش عارف انك عاوز تترشح قدامي ...!!!

ودي فيها إيه ...!!!

ودي فيها إيه .. فيها كثيييييييييييير

انا مش شايف فيها حاجة

انا شايف فيها كثير

ممكن تقولي فيها إيه

فيها إنك نسيت نفسك .. وصدقت إنك ممكن تقعد ع الكرسي فيها إنك فاكر إن نوبل بتاعتك ها تخليك زيي وأحسن مني فيها إنك عايش ف الوهم ومش عارف إن أنا حسني

تسمح ليّا أقاطعك .. أنا مش شايف أي حاجة من الحاجات دي أنا شايف إنها حرية رأي

هههههههههه حرية رأي .. انت هنا فين .... انت فاكر نفسك في سيدني واللا تكونشي فاكر نفسك في نيوجيرسي انت هنا في مصر ... لو مش عارفها ممكن أخلّي واحد يعرفهالك كويس ... واحد كده من رجالة العادلي

انت بتهددني ...!!؟؟

انا ما بهددش .. انا بانفذ على طول .. من غير تهديد ولا تهويش والّلا تكونشي فاكر نفسك موسوي بتاع إيران وإحنا في طهران ههههههههههههههههه لو كنت فاكر نفسك موسوي .. فأنا مش أحمدي نجاد يا برادعي تعرف أيمن نور ونعمان جمعة .. روح إسألهم إيه اللي جرالهم

أنا عارف نفسي كويس

لمّا انت عارف نفسك كويس ما تخليك في حالك وتلعب على قدك لازم يعني تترشح قدامي

دي حرية .. وكل واحد حر يعمل ما بداله ... كل واحد حر في أفكاره وآرائه .... وحر كمان في جميع قراراته

اسمع انت هاتصدّعلي دماغي ع الفاضي أنا هاعمل معاك اتفاق ع الماشي

اتفاق إيه انا مش بتاع اتفاقات

اسمع بس وما تقاطعنيش

اتفضل قول .. بس تقول كلام موزون

وانا من امتى باقول كلام مش موزون .. مرة تانية باحذرك ما تغلطش

اتفضل قول

إيه رأيك في متين فدان في توشكى جنبيهم قصر كده إنما جنان

إيه ده ... انت بترشيني

اسمع بس و ما تعملّيش فيها محمود المليجي طب إيه رأيك في خمسين فدان في سيناء وفندق صغير كده في الشرم

مرة تانية بتحاول ترشيني

انت باين عليك هاتغلّبني .. طب إيه رأيك تبقى سفيرنا في لندن

لأ طبعاً

لأ ليه

لأني انا عمري ما قبلت رشاوي

انت عاملّي فيها أدهم الشرقاوي .. روّ ق كده وفكّر في الموضوع انت ما تعرفشي أنا ممكن أعمل فيك إيه

هاتعمل إيه ... هوا أنا أصلاً عملت فيك حاجة عشان تعمل فيّا ... وتعمل فيّا حاجة ليه ..!؟

كل ده وما عملتش حاجة .. مش كفاية الشوشرة اللي عملتهالي ... وخليت الناس كلها تتكلم ... مين أحسن البرادعي واللا حسني ...!!!؟؟؟؟

ودي فيها إيه ...!!!

تاني بتقول ليّا دي فيها إيه

أيوة ... دي فيها إيه .. واحد بيقول رأيه في بلده .. وعاوز يترشح في الانتخابات .. هوا الكلام ده غير قانوني

انت هاتدخلني في موضوع قانوني ومش قانوني .. يا برادعي ما انتش قدي هاجيبلك فتحي سرور .... الترزي بتاعي وانت عارف إنه أي حاجة بيخليها قانوني أو مش قانوني – حسب مزاجي – بس هوا مستني مني إشارة

ودي برده تبقى شطارة .. ..!!

ماشي يا عم ”الفير" اسمع عشان أنا مشغول وورايا اجتماعات كثير .. من الآخر انت عاوز إيه ...!!؟؟ عاوز فلوس .. عاوز أراضي عاوز منصب كويس عاوز شهرة وإعلام وتبقى ستار أي حاجة من دول قولّي عليها وأعملها لك طوالي

أنا مش عاوز حاجة من دول

أمّال عاوز إيه

عاوز مصر تبقى مصر

انت هاتجنني أمّال مصر دلوقتي إيه

مصر دلوقتي مش مصر ... مصر خلاص صارت قزم قزم صغير وسط عمالقة عمالقة في كل حاجة ... في العلم والتكنولوجيا في الاقتصاد والجيولوجيا في الثقافة والفنون ... والأدب والعمارة وفي الصناعة والزراعة والتجارة ... حتى السياحة .. دول كثييييييير سبقتنا في كل أنواع الحضارة

بس احنا مازلنا عمالقة في الكورة ... انت نسيت واللا ع الماتشات ما بتتفرجش ..!!!!

وهيّا الكورة برده هاتحلّنا مشاكل الصحة وطوابير الخبز واللا هاتحلّنا مشاكل التعليم وأزمات الأنابيب والفول والعدس واللا هاتخلّي الدخل القومي كل سنة بيزيد ويزيد واللا هاتحارب بيها الفساد اللي بقى في كل شبر فيكي يا مصر واللا تكونشي هاتقضي بالكورة ع البطالة والأمية الكورة دي لعبة لعبتها انت أيوة لعبة لعبتها انت عشان تنسيّ الناس همومها ومشاكلها اللي كل يوم عن يوم عمّاله تزيد

وانت اللي هاتصلح كل دا كله

انا مش سوبر مان ولا طرزان انا مجرد راجل باحب مصر وبأعرض وجهة نظري

يعني انا اللي ما بحبش مصر

ما حدش قال انك ما بتحبش مصر

أمّال ايه

كل واحد له قدرات وامكانيات وكمان له فكر ورأي ووجهة نظر مش معنى إني بأعارضك إني عاوز ألف حبل المشنقة حوالين رقابتك أنا بأعارضك لأني عندي آراء مش زي آرائك ووجهة نظري غير وجهة نظرك عكسك انت اللي بيعارضك بتتهمه بمحاولة قلب نظام الحكم وتوديه السجن وبترميه زي الكلب في زنزانة يادوب متر في متر تنكر إن إنت رميت في السجن رجالة من خيرة رجالة مصر ليه ما نتعاونشي كلنا مع بعض عشان خاطر مصر ليه ما نكملشي بعض عشان خاطر مصر ليه بتفكر في مصلحتك بس وبتنسى مصلحة البلد اللي اسمها مصر ليه بتفكر في إولادك بس وبتنسى إولاد الشعب لازم تسمح لكل واحد إنه يعبر عن وجهة نظره حتى لو كانت ضدك انت مش مصر ... وأنا مش مصر ... انت مصري وأنا مصري .. ومصر أكبر مني ومنك ياريت تسمع وجهة نظري لازم تسيب الناس تعبر عن آرائها وأفكارها الناس دي كلهم مصريين وبيحبوا مصر يمكن كمان أكثر مني ومنك يا حسني غلط انك تتصور إن الناس كلها ضدك أو بتحاربك الناس دي قلبها على مصر وعاوزة تشوفها أحسن بلد في الدنيا بحالها نصيحة ياريت تسمعها مني وتطمن أنا مش طمعان في فلوس وأراضي أو حتى شهرة وكلام ع الفاضي أنا حتى كمان مش طمعان في الكرسي أنا عاوز ك تعرف إنّ مش كل اللي يعبر عن رأيه أو كل اللي يقول رأي يخالف رأيك ... ده مش وطني الناس دول وطنيين وبيعشقوا تراب مصر .. عشق حقيقي مش تمثيل دي فرصتك ... اتنازل عن الكرسي مش ليّا طبعاً .. أنا مش طمعان فيه من أصله اتنازل عن الكرسي للشعب وخلّي البلد فيها ديمقراطية وحرية ساعتها الشعب هايحطك في عينيه وهايفتكرك طول العمر ويمكن كمان يعمل لك تمثال ويسميه تمثال الحرية مش لأنك كنت رئيس الجمهورية لأ دا لأنك ساعتها هاتكون أول واحد يفتح باب من أبواب الحرية بجد في بلد اسمها "جمهورية مصر العربية"

خلصت كلامك يا برادعي

أيوه يا حسني

أقولك حاجة ولا تزعلش

اتفضل قول

كلامك كله ما يسواش عندي بربع جنيه مخروم فجل و خس وفّر كلامك اللي انت دوشت دماغي بيه وفّره عشان تقوله في محاضره في اوكسفورد واللا كامبريدج انا واخد قراري من زمااااااااااااااان ... أنا هافضل ع الكرسي لحد ما أموت وينتهي عمر ي واطمن .. ابني هوا الي هايمسك من بعدي

عارف يا حسني ... البلد دي مافيش منها فايدة طول ما انت ماسك الحكم ومكلبش ف الكرسي

المكالمة انتهت يا برادعي

المكالمة انتهت يا حسني ... بس معركة الحرية لسه عليها كثير بدري ............!!!!!

الثلاثاء، 2 فبراير 2010

بين منع النقاب هنا ومنعه هناك .... أيهما اشد جرماً ... ساركوزي أم شيخ الأزهر .........!!!!!

بين منع النقاب هنا ومنعه هناك ....

أيهما أشد جرماً ... ساركوزي أم شيخ الأزهر .........!!!!!

أولاً أود التنبيه إلى ضرورة التفرقة بين الحجاب الذي هو ستر كامل جسد المرأة عدا وجهها وكفيها والنقاب الذي هو ستر كامل جسد المرأة عدا عينيها فالكثير من الناس خصوصا في أوروبا والمستشرقين يخلطون بين الاثنين وإن كان في بلادنا العربية أصبح هناك زي خليط جديد مكون من الحجاب والبادي الضيق والجينز يعني فوق الرأس حجاب يغطي الشعر وتحت الحجاب بادي ضيق ويلي البادي الضيق بنطلون جينز أكثر ضيقاً .... كوكتيل إنها مهزلة اجتماعية دينية أرجو أن تكون لنا فرصة للحديث عنها في موضوع آخر .

تعجبت جداً من حملة محاربة الحجاب عموماً والنقاب خصوصاً التي تحدث في معظم أنحاء العالم وتعجبت أكثر أن فرنسا التي تتجه لسن قانون يفرض غرامة على المنقبات اللائي يرتدين النقاب في الأماكن العامة تعرضت لنقد شديد من العديد من الجهات بينما مصر وشيخ أزهرها ووزير تعليمها الذين منعا النقاب في الجامعات والمعاهد والمدارس لم يلقيا من النقد ما لاقت فرنسا ... غريبة شويتين .........!!!!

دعونا إذن نضع بعض النقاط على بعض من الحروف :

- لن أدخل في جدال حول فرضية النقاب من عدمها حيث أنني اختار من كل الأقوال التي قيلت في هذا السياق قول الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه أنه لا مفروض ولا مرفوض وأعتقد أن هذه العبارة لو طبقناها في دولة مثل مصر لارتحنا جميعا .

- بما أن شيخ الأزهر قال أن النقاب ليس من الإسلام في شيء وأنه عادة وليس عباده لذا فقد قام بمنعه وهاجمه هو وأعوانه فهل الجينز والجيبات القصيرة والضيقة وكشف الشعر والأيدي والأرجل وأجزاء من الظهر و البطن وارتداء الباديهات القصيرة والضيقة هل كل هذه الأشياء عبادات تُثاب عليها من تؤديها لذا فلم يمنعها أو حتى يتطرق إليها بنصف كلمة أو يشير إليها في أي من لقاءاته التلفزيونية العديدة مع مذيعات التلفيزيون المصري والفضائيات .

- إنّ شيخ الأزهر الذي استقبل رئيس جمهورية فرنسا أيام كان وزيراً لداخليتها منذ عدة سنوات وقابله بالترحاب والقبلات والوجه البشوش وأعطاه فتوى مختومة بخاتم الأزهر بأن يفعل ما يحلو له ويمنع الحجاب من المدارس "أكرر الحجاب وليس النقاب" يمنع الحجاب من المدارس بل تمادى في غيه وأعلن ثلاث مرات كلمة واحدة ... هذا حقه .. هذا حقه ... هذا حقه في إشارة أإلى ن من حق وزارة الداخلية في فرنسا أن تمنع الحجاب في المدارس ... لا أدري لماذا حقه هل لأنها دولة معظم شعبها نصراني الديانة .. فهل وفقاً لهذا المنطق تقوم مصر بفرض الحجاب على طالبات المدارس وأنّ هذا حق وزير داخليتها استناداً إلى أن مصر معظم شعبها مسلم ..............!!!! فلماذا إذن لم يعلن شيخ الأزهر ذلك ويتوجه بالفتوى ذاتها للسيد حبيب العادلي ويقول له مرة واحدة فقط وليس ثلاث .. هذا حقك يا سيد حبيب .....!!! إنها فتنة تجعل الحليم حيران مما يجري حوله فعلاً .. فشيخ الأزهر يبيح لفرنسا منع حجاب الطالبات بحجة أنه رمز ديني .. وهل يا شيخ الأزهر الحجاب رمز ديني أم أنه فريضة إسلامية كالصلاة والزكاة والصوم ومن يدري ربما فضيلتك بعد عدة أشهر ستصدر فتوى بمنع الصلاة والصوم في المدارس بحجة أنها رموز دينية تؤدي إلى الفتن الطائفية .......... !!! لو أصدرت هذه الفتوى فلن أتعجب لأنها صدرت منك .... على كل حال لقد أهلت نفسي وعودتها على تلقي أي فتوى تصدر من فضيلتكم وأتلقاها دون استغراب أو تعجب طالما كانت صادرة منك ....!!!!

- هب أنه قد صدر قرار بمنع الحجاب وجاءت إحدى الطالبات مرتدية كاب رياضي غطت به شعرها هل سُيسمح لها بالدخول أم لا ........... سُيسمح لها لأنه كاب رياضي .. إن الفكرة إذن ليست فكرة تغطية الشعر أو الوجه من عدمها بل هي فكرة محاربة أي شيء يميز الإسلام عن غيره .. محاربة أي شيء يميز المسلمين عن غيرهم ... محاربة أي مظهر أو شكل أو علامة تدل على أن هنا يوجد إسلام أو أن هنا يوجد مسلمون ....!!!

- الهدف إذن ليس منع النقاب بقدر ما هو حرب تدريجية على أي مظهر إسلامي أو فريضة دينية أو شعيرة إسلامية ... فديننا الحنيف جعل من المسلم إنسانا مميزاً في كل شيء في مأكله ومشربه وسلوكه وعباداته وكل شيء العديد من الناس قد أصابهم الضيق من هذا إنهم يريدون هكذا تسير في الشارع لا تعرف المسلمة من الملحدة لا تعرف المؤمنة من العاهرة .

- لو تركنا الناحية الدينية وانتقلنا إلى الناحية الفكرية المنطقية البحتة ... هل التعامل مع ظاهرة النقاب يكون بالمنع أم بوضع الضوابط .... فالنقاب يمكن أن يتم وضع له ضوابط للتأكد من شخصية المنقبة فموضوع مثل الامتحانات الذي قامت الدنيا ولم تقعد بخصوصه في مصر ما المانع أن يتم إحضار احدي السيدات الموظفات في الجامعة أو أكثر من سيدة هن من يشرفن على التأكد من شخصية الطالبة المنقبة .. ما المانع في ذلك ... ولقد سمعت عميد كلية أعتقد عميد كلية دار العلوم يقول أن أكثر حالات الغش تقوم بها طالبات منقبات ... فكنت أود أن أسأله هل لو أجريت بحثاً عن حالات الغش لدى الطلاب الذكور ووجدت أن أكثر حالات الغش بين الطلاب الذكور كانت لطلاب يرتدون البنطلونات الجينز .. هل ستمنع دخول الطلاب المرتدين للبنطلونات الجينز ........ منطق غريب لشخص المفروض أن يكون عميد كلية.......!! إنها الفوبيا من النقاب من ناحية ومن ناحية أخرى وضع الاعتبارات التي تمليها عليهم جهات الأمن العليا في مصر كأمن الدولة وغيرهم وضعها كأهم أولوياتهم .. وموضوع علاقة أمن الدولة بالجامعة ده موضوع كبييييييييييييييييير أتمنى أن أكتب فيه في مرة قادمة بإذن الله تعالى .. بس بصراحة موضوع كبير جداً ...!!!

- ثم أين هي تلك الحرية في أن يرتدي كل شخص ما يريد .. فالتي تكشف وجهها حرة والتي تكشف شعرها حرة والتي تكشف أجزاء كبيرة من يديها وأرجلها حرة والتي تكشف أجزاء من بطنها وظهرها حرة بل والتي تكشف كامل جسدها حرة .... أما التي تغطي وجهها ليست حرة بأي منطق هذا ...

- ثم إن ساركوزي الذي تعرت زوجته أمام الكاميرات وظهرت كما ولدتها أمها حرة في أن تتعرى كما تريد وكما تشاء أما الفرنسية التي تسير في الشارع تغطي وجهها ليست حرة ويُفرض عليها غرامة ....!!!

- ثم إن شيخ الأزهر الذي شمّر عن ساعديه ومنع النقاب وأصدر فتوى بشأن الجدار وأعلن أن سوزان تميم شهيدة لا أرى له صوتاً ولا حتى همساً في موضوعات كاحتلال المسجد الأقصى والحفريات التي تتم من تحته تمهيدا لهدمه أو المأساة التي عاشها ويعيشها ضحايا السيول في سيناء وأسوان أو حتى المعاناة التي يعانيها مسلمي إقليم تشينج يانج في الصين أو انتشار صالات القمار ومحلات بيع الخمور في مصر أو أسباب تخلف الدول الإسلامية ومكانها المتأخر بين كل الأمم أراه ترك كل هذا وبارك لساركوزي من قبل منع الحجاب وقام هو بمنع النقاب .....!!!

- الذين يقولون إن بعض الجرائم تمت عن طريق التستر بالنقاب كأن يرتدي رجل النقاب ويذهب لإتمام الجريمة ويعتقد الناس أنه إمرأة ويتضح في الآخر أنه رجل ... أقول لهم وكم جريمة ارتكبها أشخاص انتحلوا صفة رجال شرطة وارتدوا ملابس الشرطة أثناء تنفيذهم لجرائمهم فهل من المنطقي أن يصدر قرار بمنع ارتداء رجال الشرطة لزيهم المميز ...!!! وكم من جريمة ارتدى منفذوها بالطو الأطباء الأبيض ... فهل من المنطقي أن يتم منع الأطباء من ارتداء ملابسهم المميزة ... ثم إن هذا دور الأمن في أن يكتشف مرتكبي الجرائم .. فهل يوجد مجرم في العالم كله يذهب لتنفيذ جريمته ويعلن على الملأ أنه ذاهب لتنفيذ جريمة كذا في المكان كذا وهل يوجد مجرم في العالم كله لا يتنكر ويخفي أي شيء يدل على هويته أو شخصيته حتى لا يتم الإيقاع به ..!!

- ثم ماذا تريد أنت من رؤية وجه من تسير بجوارك في الشارع أو تركب المواصلات العامة أو الخاصة وماذا يريد التاجر من رؤية وجه امرأة تأتي إليه لتشتري مستلزمات المنزل من بطاطس وطماطم وفلفل وأرز وعدس وفول وماذا يريد الموظف من رؤية وجهة واحدة تقف أمامه ساترة وجهها وتطلب منه أداء الخدمة العامة التي عينته الدولة للقيام بها ماذا تريد من الوجه إلا في حالة ارتكاب مخالفة أو اقتراف خطأ في هذه الحالة لابد من الكشف عن الوجه لتحديد كنهة هذا الشخص واسمه وباقي بياناته .

- في النهاية لو طبقت فرنسا قانونها المقترح ويكون بذلك قد سبقها شيخ الأزهر ووزير التعليم العالي والواطي في مصر فأيهما من وجهة نظرك أشد جرماً : (شيخ الأزهر – ساركوزي – الاثنين مجرمين –ليس على الاثنين أي جرم) .

- على فكرة مشروع القرار الفرنسي لا يمنع ارتداء النقاب بل يفرض غرامة على من ترتديه في الأماكن العامة بينما في مصر ممنوع منعاً باتاً .... شوفتوا الفرق .. حاجة تكسف .

- إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص وشيخ الأزهر ومن هم على منواله سواء الذين يمثلون الإسلام الرسمي أو الذين هم ضد شريعة الإسلام ومبادئها على الرغم من كونهم مسلمين هؤلاء لا يضربون الدفوف فحسب بل يرقصون ... فالنقاب الممنوع في جامعات ومعاهد مصر والحجاب الذي يُهاجم صباح مساء في أجهزة إعلام الدولة الرسمية وتُثار حوله الشبهات والشكوك حول فرضيته من الأساس والذي يُستهزئ به في أفلام ومسلسلات من إنتاج الدولة والذي لا يجد من شيخ الأزهر كلمة واحدة يدافع بها عنه ويصد بها عنه الهجمة الشرسة المثارة حوله كل هذا ليس ضرباً بالدفوف بل هو رقصاً من أحط أنواع الرقص .... إذن لا يكون من المنطق أو المعقول أن ننتظر من الدول الغربية تحريم ضرب الدف أو منع الرقص .... بل علينا أن ننتظر منهم أنواع أخرى من الرقص أكثر إثارة وأشدّ وضاعة من رقصنا نحن المسلمين وممثلينا الرسميين ... وما كان منع بناء المآذن لمساجد المسلمين في سويسرا منا ببعيد ... لقد قال المتنبي .. من يهن يسهل الهوان عليه .. ونحن هنا على أنفسنا .

- على ذكر منع إقامة المآذن لمساجد المسلمين في سويسرا .. أريد أن أعرف ماذا كان سيكون رد فعل العالم أجمع لو قامت مصر بإصدار قرار بمنع إقامة أبراج لكنائس المسيحيين في مصر ..... الأدهى أنني متأكد تمام التأكد أن شيخ الأزهر كان سيكون أول المعترضين في حالة إقرار مصر لقانون يمنع بناء الأبراج للكنائس .. وسيعقد مؤتمر صحفي يعلن فيه أن من حق سويسرا أن تفعل ما تريد وتمنع إقامة المآذن وأن من حق فرنسا أن تفعل ما تريد وتمنع ارتداء النقاب أما مصر فليس من حقها أي شيء سوى أن تقيم الجدار الفولاذي بينها وبين أهل غزة ..........!!!

- يا شيخ الأزهر أنت ومن هم على شاكلتك المنع ليس حلاً في مثل هذه الأشياء والنقاب إن لم يكن فرضاً من وجهة نظرك أنت فهو فرض من وجهة نظر علماء آخرين وحتى لو لم يكن فرض من وجهة نظر أغلبية العلماء .. إلا أنه ليس مرفوض فلم أسمع شيخاً أو عالماً يقول بحرمته مثلاً .......!!!! أما الخمر والميسر والقمار والربا والزنا والدعارة والعري أجمع علماء الأمة على أنها أمور محرمة بل ومن الكبائر أصلاً ويجب منعها في أي دولة مسلمة .. فأين صوتك الشجي يا شيخنا الأبيّ .

- وختاماً .... إن عدد المنقبات في فرنسا (2000) منقبة في دولة تعداد سكانها يزيد عن (60.000.000 نسمة) ألفا امرأة من وسط ستون مليون مواطن يُسن لهن قانوناً ...!!! في مصر أمّ الدنيا الذي بلغ تعداد سكانها الثمانين مليوناً أو اقترب من ذلك كم منقبة إذن ... لا توجد نسبة تستدعي هذا الخوف من النقاب يا سيد ساركوزي ويا فضيلة شيخ الأزهر ... فالمنقبات على أي حال لن يخرجن لكم في أحلامكم ليقبضن أرواحكم ... فلتناما قريري العين فالله سبحانه وتعالى يرسل ملك الموت لقبض أرواح البشر .

إن لكم في تركيا لعبرة

إن لكم في تركيا لعبرة

إن لكم في رجب طيب أردوغان لقدوة

هدد بسحب السفير وانتقد إسرائيل علانية بكل حدة ما حدش قال عليه متهور أو إنه هايدخل تركيا في حرب مع إسرائيل أو انه متسرع ... إحنا عندنا في مصر لو حد قال ربع كلمة على إسرائيل بيقولوا الحق يا جدع الراجل عاوز يشعلل الدنيا .. الراجل عاوز الحرب تقوم تاني بين مصر وإسرائيل الراجل الراجل .. حلّق على الراجل المجنون ده ... حوش الراجل قبل ما يعمل مصايب ويودينا في داهية ...!!!!

عبط وتخلف وهبل وانهزامية وجهل وجبن وخوف .. كوكتيل من كل اللي فات ...

احنا في مصر المحروسة السفير بتاعنا في إسرائيل ياما اتهان واتبهدل واتعرض لمواقف مخزية واتفتشت سيارته وسلّطوا عليه رقاصة عشان تتهمه باتهامات مخجلة وقضايا وإهانات وبلاوي ورغم ده كله مصر ما فتحتشي بقها بكلمة واحدة ولا حتى ربع كلمة بحجة إيه ضبط النفس .... يخرب بيت ضبط النفس اللي من النوع ده يا جدع اللي يخلينا نتعرض للإهانة ونبلعها بالطريقة دي ..

يا أخي لو حكامنا العرب دول يروحوا يموتوا ويريحونا ويجيبوا لنا حكام ورؤساء من تركيا دا احنا نعيش عيشة مية مية ...

بس خلاص .

الانهزام النفسي ..................!!!!

الانهزام النفسي

الانهزام النفسي أن ترى أمامك أموراً أو ظواهر أو مظاهر خطأ وتعرف أنها خطأ ولكنك تعجز عن تغييرها أو تحاول أن تردها إلى الصواب لا تستطع لأسباب عديدة إما ضعف في الإمكانيات المتاحة لك أو ضعف في قدراتك أو سلطاتك أو لوجود عوائق تمنعك من إتمام تلك العملية التي تصبو إليها وتحاول القيام بها هنا لابد أن يكون لذلك رد فعل وهو لن يتجاوز ردود الأفعال التالية التي تنتج عن فشلك في القيام بعملية التغيير :

1- تصرف نظر عن عملية التغيير برمتها التي كنت تريد القيام بها وتقول وأنا مالي واشمعنى أنا يعني وتسيب نفسك مع الموجه هوا انت اللي هاتصلح الكون خليك عايش زي ما باقي الناس ما هي عايشة وتصيبك حالة من اللامبالاة وعدم الاهتمام بأي شيء من الأشياء المحيطة بك ولا تهتم إلا بنفسك فقط وتغلب عليك النظرة الفردية والأنانية البحتة .

2- لو حدث و تكررت محاولات التغيير من جانبك لاقتناعك التام بما تسعى إليه إلا أنه وللأسف لم يصادفك النجاح وفشلك في محاولاتك تلك فاطمئن ... قد تصاب بالاشمئزاز من الوضع الذي أنت فيه والذي يخضع له المجتمع المحيط بك الذي تريد أن تغيره وتتغير وجهة نظرك في موضوع التغيير من الأساس وتفكر جدياً في البعد عن هذا المكان برمته قد تفكر في الهجرة قد تفكر في السفر لمدد طويلة خارج البلاد مثلاً.

3- إذا صممت على ضرورة القيام بالتغيير رغم محاولات فشلك السابقة فغالباً ستصطدم بعوائق أكثر وعقبات أكبر من تلك التي واجهتك في المرات الفائتة مع احتمال تعرضك لمشاكل ومواقف صعبة تتراوح بين التهديدات أو الحبس لمدد بسيطة أو الاعتقال لمدد طويلة ... وستنتهي محاولاتك هذه المرة أيضاً بالنتيجة الطبيعية في مثل هذه الحالات ... ستفشل إلا أنك هذه المرة قد تصاب بالاكتئاب الذي ربما قد يكون مزمناً وممكن كمان يجيلك حالة من الجنون لا قدّر الله .

4- مع تصميمك على التغيير وضرورة القيام به لاقتناعك التام به قد تقرر التخلي عن الطرق السلمية للتغيير التي ثبت لك عدم جدواها أو محدودية نطاق التغيير الذي تحدثه أو للتضييق على هذه الطرق السلمية من جانب جهات أخرى تريد أن تحتفظ بالوضع القائم كما هو وتلجأ للتغيير بالقوة والانضمام إلى الجماعات السرية أو الإرهابية أو التي تتبنى منطق وفكرة التغيير بالقوة والعنف .

فظواهر مثل :

- شرب العديد من الشباب للسجائر المحشوة بانجو أوحتى بدون .

- تبادل الأولاد والبنات أرقام الموبايلات ومقاطع البلوتوث الخارجة عن الآداب العامة والخاصة كمان للتسلية وتتضييع وقت الفراغ والخروج معاً في فسح بعيدة كل البعد عن الأدب والاحترام

- لما تروح كليتك و تشوف طالبة جالسة قدامك بالبادي الضيق اللي مجسم جسمها وطالبة تانية لابسة البادي القصير اللي مبين جزء ليس بالصغير من ظهرها وبطنها وهما مش حاسين إن فيه حاجة غلط وان ده شيء عادي.

- لما تلاقي طالبة ثالثة قاعدة مع طالب على السلم المؤدي لمكتبة الكلية اللي ما بيطلعشي عليه حد خالص غير كل حين وفين بيتكلموا مع بعض وهما في حالة هيام وغرام .

- لما تلاقي ابن الدكتور زميلك في الدفعة طلع الأول مع إن مستواه أقل كثير من ناس كثير في الدفعة بس مشكلتهم انهم مش أبناء دكاترة .

- لما تلاقي نص الموظفين اللي معاك في الشغل بيجوا يمضوا ويمشوا بعد ما قعدوا نصف ساعة فطروا فيها وشربوا الشاي .

- لما تلاقي المناصب الهامة بتتوزع على الناس اللي ليها علاقات حلوة مع رؤسائها أما الكفاءة فآخر معيار بيبصوا عليه .

- لما تلاقي المحافظ بتاعكم كل همه يقبض على سائقي التكاتك .

- لما تلاقي كل يومين يحفروا الشارع اللي فيه بيتكم وما يرجعوهش زي ما كان .

- لما تلاقي المحافظ في مكتبه متين لمبة وفيه شوراع كاملة في محافظته ما فيهاش ولا لمبة .

- لما تلاقي المحافظ بتاعكم بيصرف الملايين على فريق الكورة بتاع المحافظة وانتوا شارعكوا لسم ما دخلتهوش المجاري

- لما تلاقي الرئيس قاعد في الحكم 30 سنة ومش مكفيينه وعاوز يقعد قدهم كمان .

- لما تلاقي الريس عاوز لما يموت ابنه يمسك مكانه وكأن البلد عزبتهم الخاصة والشعب فيها شغالين أنفار بالسخرة .

- لما تلاقي بلدك علاقتها بإسرائيل زي الفل وعلاقتها مع دول عربية وإسلامية زي الزفت .

- لما تلاقي الريس مش داري ايه اللي بيحصل في منابع النيل النهر اللي بيمثل شريان الحياة في مصر .

- لما تلاقي كل هم مؤسسات الدولة الهم الأمني أما الهموم التانية فلا مجال للاهتمام بها احنا يا عم مش فاضيين .

- لما تلاقي شيخ الازهر بيصدر فتاوي غريبة في موضوعات هايفة وشاذة وما بيفتحشي بقه في الموضوعات الهامة يصدر فتوي بأن الجدار حلال وما فتحشي بقه عشان يتكلم عن احتلال المسجد الأقصى أو قتل المسلمين في البوسنة .

- لما تلاقي شيخ الأزهر بيدافع عن قرار دولة أجنبية بمنع الحجاب لأ مش بس كده دا عاوز القرار كمان يطبق في بلده المسلمة .

- لما تلاقي شيخ الأزهر بيمنع النقاب من المعاهد والكليات الازهرية وبيقول عليه إنه عادة مش عبادة ... مش مشكلة .. طب ليه يا شيخنا ما منعتش الجينز والبديهات الضيقة والقصيرة .. واللا يكونشي رأيه عن الجينز والباديهات عبادة وليست عادة ...!!!

- لما تلاقي شيخ الأزهر بيسلم بحرارة على رئيس إسرائيل وهوا اللي قتل ومازال آلاف المسلمين ... بالذمة دا يبقى اسمه شيخ أزهر

- لما تلاقي الفنانين والرقاصين بيتعالجوا على نفقة الدولة والدولة مليانة ناس مش لاقية تاكل ولا تشرب .

- لما تلاقي بلدك قافلة المعبر بينها وبين اخوانها المسلمين في غزة وبتساعد على حصارهم بحجة حماية الأمن القومي .

- لما تلاقي أمريكا بتعمل اللي هيا عايزاه في العالم وما حدش بيقول لها تلت التلاتة كام .. بالعكس دا فيه دول زي الدول العربية بتساعدها في حاجات ضررها عليها كبير جدا .

- لما تلاقي اسرائيل عندها نووي والنووي متحرم على العالم كله .

- لما تلاقي اسرائيل بتقتل في النساء والاطفال والرجال وكل من يقابلها ولا يصدر في حقها قرار إدانة واحد وتلاقي وزير دفاعها مرحب بيه في كل الدول العربية والاسلامية لأ وكمان شيخ الازهربيسلم بحراره على رئيسها .

- لما تلاقي العالم كله محاصر قطعة أرض فيها مليون ونصف انسان حتى جارتهم فيه معبر بينهم وبينها مش راضيين يفتحوه بحجج هايفة ومش منطقية

- لما تلاقي امريكا بتحتل أي دولة عشان تحقق مصالحها الشخصية .

- لما تلاقي الرؤساء في الدول العربية قعدوا على كراسي الحكم بدون وجه حق وبيمهدوا يسلموا كراسيهم لاولادهم

لما تشوف كل الحاجات دي قدام عينيك والجميع معترف بيها وبينظر إليها على أنها أشياء عادية ومألوفة ولا يوجد ما يستدعي تغييرها لأنها أمور عادية لما تحس إنك لوحدك اللي شايف الحاجات دي أمور غلط لازم تتغير لما تلاقي الناس كلها اصبحت تتعايش مع هذه السلبيات وانت لوحدك اللي مش عارف تتعايش معاها .. لازم يجيلك انهزام نفسي ... والانهزام النفسي مالوش علاج .. بس فيه حل إما تبقى زيهم وتغير نظرتك للحاجات دي وتنظر إليها على إنها أمور عادية وتقنع نفسك إن سلام شيخ الأزهر على شيمون بيريز كله فوايد وتقنع نفسك إن البادي الضيق القصير عمره ما كان غلط أو عيب بالعكس كل ما جسم البنت ظهر منه مساحات أكثر كل ما كانت بلادنا في تقدم وتحضر وتقنع نفسك ان ابن الدكتور هوا فعلا أشطر واحد في الكلية بتاعتك وإنه يستحق مش بس يبقى الأول دا يتعين دكتور على طول بعد ما يتخرج لما تشوف إن علاج الرقاصة في أمريكا على حساب الدولة دي قمة الوفاء من الدولة تجاه من خدموا قضاياها الوطنية لما تتأكد إن التوك توك هو قضية أمن قومي وإن المحافظ عنده حق لما يسخر كل وقته في القضاء عليه لما تقتنع أن الأصل في المعابر هو الإغلاق وإن فتحها بينا وبين اخوانا وجيرانا ده استثناء لما تقتنع بالحاجات دي ساعتها هاتعيش تمام التمام والحل التاني انك تتمسك بأفكارك الخاصة بالتغيير ساعتها هاتعاني من الانهزام النفسي .... الخيار لك وحدك عاوز تعيش منهزم نفسياً واللاا عاوز تعيش وانت مكبر دماغك ومريح بالك ويكون مبدأك في الحياة .. وأنا مالي وأنا مالي ...!!!!!!

كلامي كله هنا عن موضوع فشل الإنسان منا في القيام بعلمية التغيير التي يريدها أما النجاح وهو نادر في بلادنا العربية فلعلني أكتب عنه في مكان ووقت لاحقين – إن شاء الله تعالى - .