الثلاثاء، 23 مارس 2010

شيخ الأزهر ... عضواً في الحزب الحاكم ......
لللللي لللللي زغرتي ياللي مانتش غرمانة قرار رئيس الجمهورية .. مش بتأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية .. بل بتأميم مشيخة الأزهر كوحدة حزبية تابعة للحزب الوطني وحكومته الذكية ......!!!!!
- أن يكون الوزير عضواً في مجلس الشعب ويجمع بين منصبه التنفيذي والتشريعي ... مش غريب .. ليه يا عم .. انت نسيت واللا إيه ... نسيت إيه .. نسيت إن انت في مصر ....!!!
- أن يحتفظ رئيس الجمهورية برئاسته للحزب الوطني وبدلاً من أن يكون أباً لجميع المصريين يكون أباً حنوناً لأعضاء الحزب الوطني وعدواً لدوداً لمن ليس منضماً للحزب الوطني حتى لو كان مصري ووطني حتى النخاع .. مش غريب .. ليه يا عم .. انت نسيت واللا إيه ... نسيت إيه .. نسيت إن انت في مصر ....!!!
- أن يكون رئيس لجنة شئون الحزب هو الأمين العام للحزب الحاكم ... واللي مايعرفشي رئيس لجنة شئون الأحزاب وظيفته إيه أقوله أنه هو الشخص المسئول عن الموافقة على تأسيس حزب أو عدم تأسيسه حسب مزاج سعادته ... مش غريب .. ليه يا عم .. انت نسيت واللا إيه ... نسيت إيه .. نسيت إن انت في مصر ....!!!
- أن يُعامل نجل الرئيس في الإعلام والصحافة والمحافل السياسية والاقتصادية الرسميه وغير الرسمية وكأنه النائب الأول للرئيس ... مش غريب .. ليه يا عم .. انت نسيت واللا إيه ... نسيت إيه .. نسيت إن انت في مصر ....!!!
- كل اللي فات ده مش غريب في دولة زي مصر ... إنما أن يكون الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر عضواً في الحزب الوطني الحاكم .. ليس فقط عضواً عادياً .... بل عضواً في المكتب السياسي للحزب ... دي بقى اللي مش غريبة ... دي اسمها مهزلة ..... والأدهى أن يصمم شيخ الأزهر على عدم تقديم استقالته من الحزب الحاكم .... ماشي يا عم هنيئاً لك الجمع بين الحسنيين في الدنيا ... الحزب الوطني والجامع الأزهر ... بس ممكن تجاوب ليا على الأسئلة دي :
1- يعني لمّا سعادتك عضو في المكتب السياسي للحزب الوطني من زمان كده ما سمعناش صوت سعادتك يعني بتحث الحزب الحاكم على البحث في موضوعات زي تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغير مطبقة أو أيهما أفضل البنوك الإسلامية أم البنوك الربوية .. وهل القروض ذات الفائدة حلال أم حرام وهل سماح الحكومة بإنشاء الكباريهات والخمارات حلال أم حرام وهل تزوير الانتخابات حلال أم حرام وهل توريث الحكم حلال أم حرام .... وغيرها من الأشياء والموضوعات ذات الصلة .. واللا سعادتك في المكتب السياسي بتعمل إيه بالظبط ...!!!!
2- يعني لمّا سعادتكم عضو في المكتب السياسي للحزب الوطني وفيه وزير من حكومة الحزب الوطني صرح وقال أن الحجاب تخلف ورجعية .. وزير الثقافة عشان ما تسألنيش مين الوزير ده ... مما أدى لتعرضه لنقد قوي من أعضاء شرفاء في مجلس الشعب طالبوا باعتذار الوزير أو استقالته أو إقالته والوزير راح قعد في البيت وقفل على نفسه الباب زي الحريم لحد أمّا الهوجة عدت برداً وسلاماً على سيادتها .. عفواً .. على سيادته وخرج من البيت وكل خد عليه خوخه ورجع مكتبه في الوزارة مُعزّز مُكرّم وكأنّ شيء لم يحدث ..... أين صوت فضيلتكم يا فضيلة الإمام الأكبر وعضو الحزب الحاكم اللي الوزير ده بيمثله في الحكومة وأمام البرلمان ومسئول عن ثقافة الشعب المصري ... إيه انت كنت واخد تعسيلة كده ونايم الظهرية وما خدتش بالك من الموضوع ده واللا إيه .. ولا تكونيش طلّعت بيان تنديد واحنا مش واخدين بالنا .. واللا تكونشي دعيت لاجتماع طارئ للمكتب السياسي للحزب عشان توضح خطأ الوزير وتطالب الحزب بأخذ رد فعل قوي تجاهه ... واللا ريحت دماغك وقلت وأنا مالي .. برده ترييح الدماغ في الحالات اللي زي دي بيجيب نتايج حلوة قوي ...!!!
3- لمّا الحزب الوطني الحاكم وحكومته يغلقان معبر رفح في وجه المسلمين المرضى والجوعى الذين تحاصرهم إسرائيل ... أنا هنا ما باتكلمشي عن الأنفاق ... أنا باتكلم عن المعبر .. إيه رأي سعادتك بصفتك عضو مهم في الحزب الوثني ده .. آه آسف الحزب الوطني ده .. وهل شيخ الأزهر يؤيد إغلاق المعبر في وجه إخوانه المسلمين .. واللا تكونشي سعادتك برأي في الحزب ورأي تاني في الجامع الأزهر ... !!! واللا تكونشي هاترجّع مكانة الأزهر العالمية من خلال عضويتك في الحزب الوطني والناس مش واخدة بالها من اللي بيحصل في القدس وغزة .. واللا يكونشي سعادتك هاتركّز على مسلمي أندونيسيا وماليزيا وجزر الباهاما وتأجل شوية الجماعة المسلمين اللي في فلسطين دول ....!!!
4- أمّا فضيلتك تكون في اجتماع للمكتب السياسي في الحزب ورئيس الاجتماع يدخل ويعطي لأعضاء المكتب تعليمات وتوجيهات بخصوص موضوع معين أو الخطوط العريضة التي يجب أن يسير عليها المكتب وأعضائه في فترة من الفترات .. هل سعادتك ستعترض على هذه التعليمات أم ستصغي إليها وتطيعها وتنفذها بحذافيرها .. هوا مش رئيسك واللا إيه .. انت هاتنسى نفسك ... انت في المكتب السياسي مرؤوس .. وفي الحزب مرؤوس ... والمرؤوس لازم ينفذ تعليمات رؤسائه ... ما ترد يا مولانا ...!!!
5- لمّا حكومة الحزب الوطني موافقة على أن يكون بيع الخمور وشربها وإقامة صالات القمار وكازينوهات الرقص الشرقي والغربي في كل فنادق مصر للمسلمين وغير المسلمين ... إيه دور سعادتك في توضيح الصورة إن الحاجات دي حرام والمفروض حكومة الحزب تحرّمها .. واللا تكونشي سعادتكم بتقول إنها حلال ... يمكن .
6- لمّا حكومة الحزب الوطني ممثلة في وزارة الإعلام بتعمل حفلات ليالي التلفزيون – اللي هوا التلفزيون الرسمي للدولة ممثلة في وزارة الإعلام .. وتجيب هيفاء وهبي ونانسي عجرم ومروة ونجلا وبوسي ودوللي يغنوا في ليالي تلفزيون جمهورية مصر العربية وهن شبه عرايا .. برده ما سمعناش صوت فضيلتكم ولا حاجة .. انت مش عضو في الحزب اللي منه الحكومة دي واللا إيه .
7- لمّا حكومة سويسرا تمنع إقامة المآذن للمساجد في سويسرا وما يصدرشي من حكومة الحزب اللي انت عضو فيه أي رد فعل ... تسمي ده إيه يا فضيلة شيخ الأزهر يا من تدافع عن المسلمين في كل مكان .
8- لمّا حكومة الحزب تصدّر الغاز لإسرائيل بتراب الفلوس ... إيه رأي فضيلتكم على تصرف الحكومة ده بقى .... أظن انت في خانة اليك دلوقتي .... ردّ بقى .. أنا عارف ردك هايكون إيه ... حلال .......... حلال ....... تصدير الغاز لإسرائيل حلال يا جدعان ... أما فتح المعبر أمام الفلسطينيين هوا عين الحرام ..... انتوا مابتفهموش واللا إيه ... .!!!!
9- لمّا المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح ومدينة القدس بأكملها الإسرائيليين بيدنسوها وبيبنوا المستعمرات فيها وما يصدرشي من حكومة الحزب أي رد فعل .. تقدر تسمي ده إيه يا فضيلة شيخ الأزهر ... تقدر تقولي أصلاً الأزهر عمل إيه للدفاع عن المسجد الأقصى والمسلمين هناك ... صحيح نسيت إن الأزهر كان مشغول بإصدار فتوى تبرهن أن إقامة الجدار الفولاذي العازل حلال وماكانشي فاضي يطلّع حتى بيان إدانة واحد لما يحدث للأقصى والمسلمين هناك ...... يا عم سيبك سيبك .. فكّنا من موضوع فلسطين ده .. دوشة ع الفاضي ... خلينا في الموضوعات الخفيفة التانية .. زي كده حوار الأديان مع البابا اللي انتقد من قبل الإسلام والمسلمين ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام ولم يجرؤ أحد على مواجهته لا فضيلتك أيام ما كنت مفتي ولا فضيلة شيخ الأزهر السابق ... هذا البابا الذي تستر على فضائح شذوذ القساوسة واعتدائهم على الأطفال .. ذلك الحوار مع ذلك البابا الذي بدأ عهده بانتقاد الإسلام وانتهى به المطاف الآن بفضائح الشذوذ أنصحك أن يكون محور اهتمامك الأول ... على الأقل لأن لقاءات حوار الأديان دي بتتعمل في فنادق فايف استارز وبيبقى فيه بوفيهات مفتوحة فيها كل ما لذ وطاب من أنواع وأصناف الأطعمة المسلوقة والمحمرة ... الدسمة وقليلة الدسم ... وكذلك المشروبات الغازية والغير غازية ... الطبيعية والصناعية وكمان الروحية ... إشرب .. إشرب .. ما حدش واخد منها حاجة ..... أنصحك تركّز في موضوع حوار الأديان ده قوي وتضيع وقتك كله فيه .. بس خلّي بالك .. ما تقعدشي مع البابا بينديكت السادس عشر لوحدكم .... الراجل برده عليه علامات استفهام كثير وفيه اتهامات كثيرة مش ولا بد طايلاه ... والحذر واجب في الحاجات اللي زي دي ... أنا حذرتك .. وقد أعذر من أنذر .
وفي النهاية :
يا شيخ الأزهر أنت في حاجة لدولة قوية وليس حزب سياسي قوي ... جملة اعتراضية أرد بها على ما قلته في أحد حواراتك حيث قلت أنه لابد أن تكون مستنداً إلى حزب قوي لتنفذ رؤيتك وأفكارك وسياساتك التي ستعيد للأزهر مكانته عالمياً على حد قولك .. يا فضيلة الإمام أنت في حاجة لدولة مؤسسات قوية ... مش حزب سياسي قوي .. إيه يا فضيلة الإمام انت داخل انتخابات المحليات واللا إيه ومال انضمامك للحزب و مال تنفيذ سياساتك في مشيخة الأزهر ... يعني لو كنت عضو في حزب الوفد واللا التجمع واللا الناصري واللا حتى حزب الخضر ما كنتش هاتعرف تنفذ سياساتك .. ومنذ متى كان الأزهر مرتمياً في حضن الأحزاب السياسية بهذه الصورة المباشرة والواضحة للجميع ... ومنذ متى والأزهر لاعباً من لاعبي السياسة وأحزابها ومصالحها وتنازلاتها ومرتفعاتها ومنخفضاتها ...... على كده لو الحزب الشيوعي الاشتراكي التقدمي الوحدوي حكم مصر يبقى لازم يكون شيخ الأزهر عضواً فيه .. شيوعي اشتراكي تقدمي وحدوي ... ترضى فضيلتك أن يكون شيخ الأزهر شيوعي ... لا يا إمام لا تجعل المنصب والسلطة تعمي عينيك عن قول الحق ... الدنيا ليست باقية والحزب الوطني إلى زوال والرئيس وكل الرؤساء وكل الأنظمة الحاكمة مصيرها الفناء ... فالحكم كله لله .. والملك كله لله الواحد القهار .. مش للحزب الوطني ولجنة السياسات والمكتب السياسي اللي فضيلتكم عضو فيه ....!!!!
======================================

ليست هناك تعليقات: