الأحد، 6 يونيو 2010

رسالة إلى الحاكم بأمر الطوارئ ...!!!

رسالة إلى الحاكم بأمر الطوارئ رسالتي إلى الحاكم الذي اغتصب أرضه واحتل وطنه وتحكّم في بلده وأذلّ شعبه بقانون الطوارئ

- خلاص لقد قاربت من اليأس واقتربت جداً من الإيمان بالقول القائل أنه (مافيش فائدة) في هذه البلد المسماه مصر ... لقد مددوا العمل بقانون الطوارئ سنتين أخريين ... فهنيئاً لك أيها الحاكم الظالم ذلك التمديد .......... - لقد كتبت الأسطر السابقة و هممت بتكملتها ولكني تنبهت ... وسألت نفسي .. ما هذا .. وما يدريني أن فهمي لقانون الطوارئ هذا فهماً صائباً .. ربما أنا أكون قد فهمته خطأ وأنه أي قانون الطوارئ هذا قانون عادل وشفاف وهو الذي حمى مصر من كل سوء وهو الذي جعلها في مصاف الدول المتقدمة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وعلمياً وكل شيء .. ألا تعرف أن مصر الآن هي من أهم عشر دول على مستوى العالم في التقدم في جميع المجالات .. بل إنها بعد هذا التمديد لهذا القانون الممتاز ستكون هي الدولة رقم واحد على مستوى العالم ... فغيرت على الفور وجهة نظري وقررت كتابة رسالة شكر إلى سيدي الحاكم العسكري .. المحتل البريطاني .. آسف المحتل المصري ... الحاكم بأمر قانون الطوارئ ... الرئيس المصري ... حاكم مصر ومذلّ شعبها ومغتصب أرضها ومتحكم في مصيرها ... فكتبت خطابي التالي : سيدي الرئيس ... تحية طيبة .. وبعد لقد تلقيت بخالص الفرح والسرور خبر تمديد العمل بقانون الطوارئ لمدة سنتين أخريين واسمح لي سيدي الرئيس أن أنتهز هذه الفرصة وأتقدم لك بأجمل وأرق التهاني بمناسبة هذا التمديد الذي انتظرنا حدوثه على أحرّ من الجمر وإسمح لي سيادتكم بأن أطلب منكم الإسراع في عملية التمديد لكم في مدة حكمكم الرشيدة لبلادنا لكريمة وإني أرجو من كل قلبي أن يتم التمديد لسيادتكم لمدى الحياة وكيف لا و أنت الذي حكمتنا طوال سنين حكمك بقانون الطوارئ ذلك القانون الذي يُعتبر نبراساً مضيئاً على رأسك بصفتك الحاكم الوحيد على مستوى العالم الذي يحكم بلاده طوال فترة حكمه بقانون الطوارئ دون كلل أو ملل . ختاماً سيدي الرئيس وحتى لا أطيل على سيادتكم وأنا أعرف أن مشاغلكم كثيرة وجمّة جداً من الصعب بمكان حصرها أو عدّها .... . اسمح لي بعرض رجائي الأخير على سيادتكم والذي يتمثل في كتابة بند في وصيتكم يشير إلى أنه بعد وفاة سيادتكم بعد عمر طويل يتم كتابة قانون الطوارئ بماء الذهب ويتم وضعه في المقبرة التي ستحوي رفاتكم الطاهرة حتى إذا جاء يوم القيامة وهبّ الناس من قبورهم تهبّ سيادتكم حاملاً قانون الطوارئ هذا المكتوب بماء الذهب علّه يكون شفيعاً لك يوم القيامة لتبرهن للناس جميعاً أن قانون الطوارئ هو أعدل قوانين الدنيا . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه الحمد لله الذي وهبنا حاكم مثل سيادتكم لا يعرف يحكم بلده إلا بواسطة قانون استثنائي اسمه قانون الطوارئ سيدي الرئيس .. أرجو ألا أكون قد أثقلت على كاهلكم بكلامي هذا وأرجو أن تتقبل تهنئتي المتواضعة لك بصدر رحب وقلب مفتوح

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحمد يونس
أحد مواطني مصر المخطوفة المحكومة بقانون الطوارئ منذ 29 عاماً وهو يهمّ بتقديم طلب هجرة إلى أحد البلاد سيئة السمعة التي لا تُحكَم شعوبها بقانون الطوارئ طيب السمعة .

ليست هناك تعليقات: